وتتحقق الأحلام.. بقلم / غادة عثمان.
وأقبل من أهوى نحوي باسما
بوجه يشبه بدر التمام
ونظر في عيني وألقى التحية
فكان كمن ألقى بقلبي السهام
تلعثم لساني ولم يجب بكلمة
وكأنه نسى الأبجدية والكلام
وتعالت نبضات الفؤاد خجلا
وتركت لقلبي رد السلام
وبنبرة حنان سألني عن حالي
ولم يدرِ أني أسيرة الغرام
نهاري لا يهدأ لي فيه فكر
وليل تطاول ما فيه منام
فأجبت حمدا لله و شكرا
ووحده يعلم بلوعتي والهيام
فقال : سآتي وأهلي إليكم
في زيارة ود وقرب و وئام
فسقط فؤادي من صدري صريعا
ودارت بي الدنيا وغطاها الغمام
فلملمت نبضي ولهفي وشوقي
وحاولت الثبات بعد الحطام
فصرت كمن لم يرَ حزنا قط
ولم يذق يوما لوعة أو آلام
إلهي كم رجوتك وها قد استجبت
أتتحقق هكذا في لحظة الأحلام ؟