يامرك يابهية بقلم الإعلامية د.هاله فؤاد
يامرك يابهية
يامرك يابهية منذ البرية ، وانت في مرمى الذكورية ، طول عمرك صابرة ومستنية ، طول عمرك شقيانة ، طول عمرك متهانة مابين عادات وتقاليد ، لأمثال شعبية ، لفتاوى فقهاء وشيوخ .
يامرك يابهية
إن المرأة التي هي أصل الوجود عانت الكثير والكثير ، ولاتزال تعاني من النظرة الذكورية للمرأة والتي تعتبرها مهما وصلت من علم وثقافة ، مواطن من الدرجة الثانية ، نسبة وجود المرأة في البرلمان كذا وبين المحافظين كذا ، لماذا هذا التمييز ؟
الذكر والأنثى
المفروض أن الذكر والأنثى واحد ، فهما بني أدم ، وقد كرم الله تعالى بني أدم دون تمييز بين الذكر والأنثى فكلاهما من خلقه ( سبحانه وتعالى) .
من المفارقات التي قابلتها في حياتي ، أني قد شاركت بورقة علمية في المؤتمر العلمي الأول لنهضة فلسطين بعنوان ، التحديات والمعوقات التي تواجه المرأة الفلسطينية .
حرية المرأة الفلسطينية
وتعرضت فيها للقوانين التي تنال من حرية المرأة الفلسطينية ومنها على سبيل المثال :
أنه إذا تعرضت إلى الإغتصاب فلايحق لها أن تبلغ الشرطة ولا يحق لأي إمرأة في العائلة أن تبلغ ، في حين أن الذكور فقط هم من يمتلكون الحق في إبلاغ الشرطة ، وكأنها مخلوق لا يمتلك حتى حق الشكوى مما يحيق بها من ألم وجرائم ، وطالبت في التوصيات بتغيير هذه القوانين التي تقوم على التمييز بين الذكور والإناث .
قوانين الأحوال الشخصية
فوجئت بقوانين الأحوال الشخصية الجديد والذي يفقد الأنثى حقها في تزويج نفسها مهما بلغت من العمر ، ويفقد الأم الولاية على وليدها ، فهي لاتملك إستخراج شهادة ميلاد لوليدها ولا الإشراف على أمواله ، ولا اتخاذ قرارإجراءعملية جراحية له ، ولا إستخراح جواز سفر . ملحوظة : ماتروح تموت أحسن ، أنتم تحكمون على الأم بالموت وهي على قيد الحياة .
عموما لم يأتي وقت الحساب بعد ، دعونا نكمل باقي البنود.
عند إحتساب النفقة يقع عبء إثبات الدخل على الأنثى .
منع سفر الأم الحاضنة إلا بعد موافقة الأب ، لكن الأب الحاضن يسافر ويأخذ أولاده معا دون موافقة الأم فهي ليست إنسانة ولا موجودة أصلا .
من حق أي ذكر في العائلة فسخ عقد زواج لعدم التكافؤ ، حتى لوكانت الأنثى موافقة .
مسودة قانون الأحوال الشخصية 2021 ، أم هذه مسودة أيام الجاهلية والجهل والتخلف .
لا أصدق أنه يوجد مثل هذه العقلية التي قامت بوضع هذه البنود التي لم تكن موجودة بهذه البشاعة في عصور الجهل والتخلف.
انصاف المرأة
أهذا هو تجديد الخطاب الديني ، الذي كنا نأمل أن ينصف المرأة من تخلف التفسيرات الخاطئة التي تبين أن الإسلام مجحف للمرأة ، ومهين ومحتقر لها ، طبعا التفسير الخاطئ للاسلام ولكن بالطبع ليس الإسلام الحق من إله واحد ، أحد عادل لايفرق بين أحد من خلقه .
عتاب للسيدات الفضليات ممن حضرن هذه المسودة ، لاآعتراض ، أنتن الضحية والجلاد في نفس الوقت .
هذا القانون المزعوم سيؤدي إلى التباغض والتشاحن وعدم الإستقرار الأسري ، والمرأة المصرية ليست فأر تجارب .
أيها السادة واضعي بنود هذا القانون راجعوا أنفسكم ، هذه البنود إذا طبقت ستكون هلاك للأسرة المصرية وهلاك لكم يوم القيامة أمام الواحد الديان .