يوسف وهبي في ذكرى ميلاده وأسرار مشهد أسمهان الأخير قبل مقتلها
يوسف وهبي في ذكرى ميلاده وأسرار مشهد أسمهان الأخير قبل مقتلها
بقلم الموسيقار/ مصطفي دويدار
لعل من الأشياء المحزنه أن يمر يوم ١٤ يوليو “أول أمس” دون أن يتذكر الكثيرين أن هذا اليوم شهد ميلاد أحد أعمدة الفن في مصر والعالم العربى عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي.
فقد كان رحمه الله أحد الذين تسببوا في ذوبان أحذيتي جريا خلفه هو والعملاق الأخر الذى كان هو الآخر سببا فيما جرى لى في كل مجريات حياتى.
ألا وهو اسطوره النغم الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب “بيتهوفن الشرق”
وبالعودة لعملاق السينما والمسرح يوسف بك وهبى وهو الذي تسبب في ذوبان حذائي وأنا اهرع خلفه فيتبادر للذهن سؤال هام.
لماذا وهو ليس من أهل النغم وما هى علاقتى به وأنا رجل موسيقى ليس لى علاقة بالمسرح أو التمثيل فأقول أن الحكايه لها جذور منذ الطفولة.
أنا بحكم طبيعتي التى تميل إلى شيء من الجدية واحيانا بعض من الشجن الحزين رغم ميولي للبسمه والفرحه ومع جنوني بعبد الوهاب منذ أن كنت في المهد صغيرا
سفير جهنم:
وقد استهواني عمنا يوسف بك وهبى. وكنت اجري وراء كل فيلم من أفلامه وبالطبع كانت تعرض في السينما قبل انتشار عرضها في التلفزيون.
وقد رأيت من هذه الأفلام فيلم سفير جهنم وذهبت بشغف إلى المدرسة لكي أقوم بتكوين فرقة مسرحية من الأولاد وصعدت على خشبة مسرح المدرسة وقد أتيت برداء يشبه الرداء الذي كان يرتديه يوسف وهبى في الفيلم ورحت اقلده بعد أن اعدت كتابة بعض ما كان يردده يوسف وهبى في الفيلم.
وفوجئت بقدوم ناظر المدرسة وكان رجل شيخا معمما وراح يهرع خلفنا ويضربنا بالعصا الغليظة.
فجرينا مشتتين ومنذ هذا اليوم وكأن الله كان لا يريدني في عالم التمثيل المسرحى ولكن ظل حبي وعشقي ليوسف وهبي ولفن السينما والمسرح ولكنه ورغم هذا كان دعما لى في تعمقي وامتهانى وعشقي للموسيقى.
غرام و انتقام:
ولعل من أجمل وأهم أفلام يوسف وهبى التى عشقتها وعشقها الألاف والملايين من الأجيال القديمة والمعاصرة فيلم “غرام وانتقام”
الذي قدم فيه القيثارة الذهبية أسمهان وغنت فيه أغانيها الخالدة وقبل المشهد الأخير ماتت في الحادث المروع المعروف.
واستكمل به يوسف وهبى تلك اللقطة الأخيرة الخالدة والتي لم تغب عن بالي ابدا ولن ينساها التاريخ.
المشهد الأخير:
ومؤكد أننا جميعا نتذكر المشهد الأخير في الفيلم للعبقرى يوسف وهبى وهو يرثى أسمهان بجملته الشهيرة سهير لحن لم يتم وتترقرق دمعة تحية وإجلال
وتنزل كلمة النهاية على الفيلم الأخير لأسمهان وتثار بعده الكثير من القصص والحكايات حول مقتلها علي يد هؤلاء وتلك وهذا ليس موضوعنا الأن فمن المؤكد له مجال أخر.
ما أروع الفن واجمل الأداء…