من أيِّ وقتٍ أستَرِدُّ مَباهِجي
إني نَزَفتُ مَفاتِني خيبانَة
وَمَضى الطريقُ بلا وداعٍ مُهمِلي
يَختالُ في قلبي أَسى الحَيرانَة
شَوكُ الوَجيعَةِ كامِنٌ في أضلُعي
وَيُثيرُني، وَيُعيدُني نَدمانَة
خِذلانُ أزمِنَةٍ يُؤجِّجُ حَسرَتي
مُلِئت نُدوباً دَوحَتي المُزدانَة
بَكَت القَصائدُ أيكَتي إذ جُفِّفَتْ ..
سَقَطت وُريقاتُ الهَنا .. عطشانَة
فَدَفَنتُ دَمعي في صَحاري عَتمَةٍ
وضِفافُ تيهٍ رَنَّحَتْ وَلهانَة
فَرَتَقتُ جرحي والتَزَمتُ مَعاجِمي
وهَسيسُ شِعري أنّةُ الهَيمانة
تغفو الهَواجِسُ ثم تصفَعُ نابِضي
كَصَدىً يَرُجُّ مَشاعِرَ الإنسانَة
وتَبيتُ في صدري لواعِجُ غُربَتي
وحُروفُ وقتي وردَةٌ ذَبلانَة
أزهارُ عمري قد تَناقَصَ وهجُها
سَقَطَت على باب الأََسى عريانة
تحرير أسماء عيسوي