أم فلسطينية تصف ابنها: يوسف أبيضاني وحلو و شعره كيرلي لـ تتفاجأ بـ استشهاده 

أم فلسطينية تصف ابنها المفقود: يوسف أبيضاني وحلو و شعره كيرلي لـ تتفاجأ بـ استشهاده 

متابعة/ انتصار احمد رجب 

 التفاصيل: انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فيديو لـ سيدة فلسطينية فقدت ابنها الذي يدعى يوسف ، في القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى ، بحثت عنه هي وزوجها، وسألت كل من قابلته إن كانوا قد رأوا ابنها ،  وبعد البحث في كافة الأقسام ، تم العثور على الطفل يوسف ميتاً ، وانهارت والدته بـ البكاء ، فيما تأثر جميع الحاضرين بما حدث.

تفاصيل الحكايه 

يوسف ، 7 سنوات ، أبيضاني وحلو شعره كيرلي ، نداء استغاثة لـ العالم ، لـ يبحث مع أم تحتضر عن طفل قتل رحى حرب لم ينشدها ، وقنابل العدو التي لم تمنحه حتى الوقت لـ فهم أسبابها.

يوسف ، مثل مئات الأطفال الآخرين في فلسطين ضحية لـ قصف احتلال ارتكب أبشع المجازر في تاريخ العالم الحديث في حق الاطفال والنساء و العجائز.

وقصف الاحتلال الإسرائيلي مئات المنازل في قطاع غزة والضفة الغربية ، خلال أيام ، ومات يوسف مع أكثر من 1000 طفل آخرين جراء سقوط القنابل على رؤوسهم.

اخر الحكاية

وبينما لم يكن والداه على علم بـ ذلك ، ربما كان يوسف ينظر إلى السماء في مشهد اعتاد الأطفال في فلسطين علي رؤيته ليلًا ونهاراً ، هل فكر يوسف في الاحتماء ربما ، أو الهروب من طريق القنابل ، أو الاكتفاء بـ الابتسامه.

ثم نظر يوسف إلى عملاء الموت يحومون في السماء ويطلقون القنابل التي لا تفرق بين طفل ولا شيخ ولا امرأة ولا رجل.

فلم يكن الوقت في صالح يوسف لـ يروي لحظاته الأخيرة ، حتى لو عاش ، لم يجد في ذهنه ولا في قلبه الكلمات التي تصف بشاعة ما حدث وهو في مواجهة مستعمر خائن بلا رحمة و لا قلب قلبه .

ليس بين الأحياء

آمل أن يكون هناك: تسأل الأم ، بـ لهفة ورعب شديدين ، الطاقم الطبي و المسؤولين في إحدى مستشفيات غزة عن مكان ابنها.

أخبرهما مصور صحفي أنه التقط يوسف وأخذه للعلاج ، الاب يتحرك نحو المشرحة وهو مثقل القدمين ، يقف عند بابها ويرفض الدخول من شدة الخوف والقلق.

ربما ليس هو ، كانت تلك الجملة هي الأمل الأخير للأب ، مما جعله يواصل طريقه ويفتح الباب.

لكن « هو هو يوسف » ذو الوجه الجميل و الملامح البريئة ، جثة هامدة.

هل وجدته؟

وعند العثور عليه جثه ، لم تتمالك الأم نفسها من ويل الصدمه و انهارت من البكاء هي وابنها الصغير.

يوسف.. يوسف.. بدي يوسف ، أيقنت الأم بـ استشهاد صغيرها ، لكنها كفرت بـ الحقيقة وتمسكت بـ الأمل ، حتى ولو كان معدوما وهى تقول لـ زوجها ، اتأكد يمكن مش هو ، ويبدو أن رحلة يوسف كلها تمت دون إرادته ، بما في ذلك انفصاله عن بطن أمه منذ 7 سنوات ، ثم انفصاله عن أهله بـ رحيله.

مما لا شك فيه أن هناك معاناة تعيشها آلاف الأمهات في فلسطين، في ظل عدوان إسرائيلي يصر على ارتكاب أفظع المجازر بدم بارد في حق النساء والشيوخ و الأطفال و في حق الأرض التي اغتصبها بكل بجاحه .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.