أنا لم تُحرضْني الصحفْ…للشاعر/ عبدالعزيز جويدة

أنا لم تُحرضْني الصحفْ

الشاعر / عبد العزيز جويده

أنا لم تُحرضْني الصحفْ
أنا حرَّضتني ألفُ حربٍ للإبادةْ
أنا حرضتني نظرةُ الحِقدِ المُعبَّأِ بالسمومْ
جيشٌ يُواجِهُ صِبيةً
حَجَرٌ يُواجِهُ مِدْفعًا
كي تقْتُلوا طفلاً أحبَّ بِلادَهْ
أنا حرَّضتني نظرةٌ من كلِّ طفلٍ
حينَ يصرُخُ
شاكِيًا جَلادَهْ
أنا حرَّضتني ألفُ ألفِ جريمةٍ
كلُّ الجرائمِ ضدَ شعبٍ أعزلٍ
كي تمنحوا للمُجرمينَ قِلادَةْ
شاراتِ نصرٍ حينَ تُقتلُ مَرْأَةٌ
أو غُصنُ زيتونٍ
بأمرِ القادَةْ
أنا حرَّضتني نظرتي
للعالَمِ العربيِّ
صارَ مُهَمَّشًا
ويُودِّعُ القتلى بكلِّ بَلادَةْ
الموتُ وجهٌ
صارَ كُلٌّ يألَفُهْ
وتقاعُسُ الحُكامِ أصبحَ عادَةْ
نَجْتَرُّ في الصبحِ الحزينِ غِناءَنا
وننوحُ في صمتٍ على أمجادِهِ
يا موطِني لا تبْتَئسْ
إنَّ اليقينَ بداخلي
أرضُ المصائبِ دائمًا ولاَّدَةْ

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.