اغتيال الطفولة بقلم الخبيرة سحر سلام

كنت اتنزه بأحدى ميادين القاهرة الشهيرة وجلست على احد المقاهى هناك فلفت انتباهى ظاهرة غريبة بل ظاهرة كادت ان تقتلتى لقلة حيلتى جلست احتسى فنجان قهوتى وانظر الى ما حولى اذا بطفلة جميلة تدعى امل فى عمر السادسة تقترب منى وتسألنى حاجة فاستوقفتها واخذت ادردش معها وأسألها اين تسكن واين والدتها ووالدها فاجابتنى انها تعيش مع احدى النساء وتقول انها امها ولها اخوة كثر ينامون ليلا فى شقة بحلوان وسألتها عن سر مجيئها الى الى الحسين قالت اسعى للعمل فكان ردى فهل ترتضى ان تقومى بمد يدك طوال العمر ام من الممكن ان تنالى قسطا من التعليم يكفل لك الحياة الكريمة وربما تكونين فى يوما ذات شأن فنهرتنى وقالت لى علشان اكل لازم اشتغل معندناش حد بيقعد وياكل على الجاهز وفجأة تحولت من طفلة صغيرة الى كائن يبحث لنفسة سبيل للوجود فغمضنى ذلك الرد ورأت علامات الغضب على وجهى ثم دنت منى وسألتنى هلى تحفظين شئ من الحواديت فقلت لها نعم قالت قصى على احداها فأخذتها فى حضنى واجلستها على قدمى وبدأت فى سرد حدودتى فما كان منها الا ان اغمضت عيناها الصغيرتين على حضن تفتقده يحوى بين طياته الامان والحب وبعد مهلة جاء احد اللذين يتابعونهم فى الميدان ونهرها فاقمت مسرعة لتستأنف عملها ولكن التصقت يدها بيدى وتطلب ان اتى الى الميدان لكى ترانى فمشت ولكن اعينى اخذت تتابعها فى ارجاء الميدان الى ان اختفت من المشهد ولكن لم تغيب ولم تختفى بقلبي اما ان الاوان ان نصحو جميعا الى تلك النوعية من البشر مجهولوا النسب واطفال الشوارع الى متى سوف ينجب الاطفال اطفالا ويلقى بهم الى الشوارع لتربيهم و يقتادهم تجار البشر يسرقون طفولتهم ويقتلون احلامهم ثم يسخرونهم ضدد وطنهم الذى غفل عنهم لبرهة من الزمن هل عجزنا جميعا فى ايجاد حل لتلك الظاهرة المشينةالتى يدمى لها القلوب ويندى لها الجبين .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.