الخوف المجهول والابتعاد عن الناس واللجوء للعزلة.. إحساس عام

الخوف المجهول والابتعاد عن الناس واللجوء للعزلة.. إحساس عام

بقلم: تامر عطوة

ظاهرة غريبة بتحصل عندي بتجيني رسايل كتير جدا فيها حاجة مشتركة واحدة، وهي أن أصحاب الرسائل بيشعرو ب”الخوف“.. معظمهم بيقول إن الخوف اللي بينتابهم مالوش مبرر غير أنه شعور متكرر وخافت ومؤرق عامل زي خصلة الشعر النافرة من تسريحتك المرتبة.. زي النغمة النشاز.. خوف صوته واطي لكن رتيب ومستمر.. كمان بيقولو إن الخوف ده مش كبير ولا واضح لكنه بيسببلهم توتر وشعور عام بعدم الراحة على مدار اليوم وبيسببلهم إحراج داخلي وقلق من أنه يظهر عليهم.. فيهم اللي بيقول أنه بيجيله رغبة خفية في البكاء ونفسه يعيط وفي نفس الوقت حاسس إن قلبه بقى جامد المشاعر وعاجز عن الدموع.. وفيهم اللي بيقول أنه بقى يخاف ينزل الشارع أو يتعامل مع الناس ولما بيكون مضطر يخرج بيكون صامت متحفظ محدود التفاعل مع المحيط ومستعجل جدا للعودة لعزلته أو مساحة راحته والسبب بردو “الخوف”.. أما أغرب رسالة جاتني بتقول أنه بيخاف بمجرد ما يصحى من النوم وأنه بيلبس قناع القرف على وشه عشان يلغي رغبة الناس في التعامل معاه وأنه بيفضل السلبية المنفردة عن الايجابية الجمعية لدرجة أنه قطع علاقته بأقرب الناس ليه عشان ميضطرش يتحمل عبء وجودهم وتواصلهم معاه.. وامثلة كتير بس انا مش عاوز البوست يطول.

طبعا أنا فاهم الجانب الروحاني والسيكولوجي للخوف بصفته عارض أو إحساس اها هنا بسأل عن الانتشار والشعبية الكبيرة اللي بقى بيلعبها الخوف في نفوسنا.. السؤال هنا… فعلا الناس بقت بتخاف كدا..؟؟ وهل هو ده السر في العدوانية الواضحة في التصرفات وردود الأفعال؟؟ عدوانية أساسها الخوف… ولو حد فيكم عنده نفس الإحساس ده ياترى وصفه هيكون ايه ؟؟ الخوف الخبيث ده دوره ايه في حياتك اليومية؟

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.