الدور الأساسي للمرأة في تقدم وتطوير المجتمع
الدور الأساسي للمرأة..المرأة هي أحد أهم أعمدة المجتمع وتقوم بدورها في بناء الحضارات والمجتمعات وتقدمهم فهي تلعب دورا هاما في مختلف المجالات.
بقلم انجي علام
ان المرأة تحافظ على طبيعتها وانوثتها التي خلقت عليها رغم ادوارها التي تقوم بها من رعايه أسرتها والعمل في مجالات مختلفه في المجتمع فهي قوه حقيقيه .
ـ المراه هي اساس الاسره
هي الرعايه والتربيه والعطاء والاحتواء للابناء أن الأم لها مكانةً عظيمة وأمر بطاعتها والإحسان إليها وبرها، إذ قال تعالى: {وقضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}..
وقد قال الشاعر محمد حافظ ابراهيم
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا
بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى
شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
ـ الزوجه شريكه الحياه
فهي تشارك زوجها في رعايه الاسره وتوفر لهم الراحه والسكينه وترافقة في رحله حياته والصعوبات التي تواجههم ومساعدته ماديا في مستلزمات الحياه المختلفه مما يحقق لهم العيش الكريم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرًا”) لم يغفل عن ذكر المرأة في حجة الوداع العظيمة ووصّى المسلمين خيرًا بالنساء. وحين سأله أحد الصحابة رضوان الله عليهم عمن هو خير المؤمنين، قال عليه الصلاة والسلام: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” وقوله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته.
ـ دور المراه في الحياه السياسيه
على مر العصور كانت المراه تقوم بكثير من الاعمال السياسيه والقياديه في المجتمع لتقدمه وازدهاره و تعزيز حقوق المرأة وتمثيل المرأة في المناصب السياسيه ودعم النساء في المجتمع والمشاركه الفعاله لها .
كانت ترتكز المرأة على عقلها وقوه تفكيرها وذكائها مما ادى الى إثبات وجودها في الحياه السياسيه بشكل قوي و فعال.
ـ دور المرأة في الحياة الإجتماعية
مشاركه المراه في العمل لتطوعي وخدمه المجتمع والدعم لأفراد المجتمع للنهوض والازدهار والتقدم.
ـ دور المرأة في الحياه العمليه
ان المرأة قوه في حد ذاتها فقد ساهمت في العديد من الاعمال وتفوقت فيها مثل التعليم فكانت المرأه لها دور اساسي ومهم في تعزيز وتطوير المجتمع ومن اشهر المعلمات نموذج للمرأة المثقفة المتعلمة ذات الشخصية القيادية يتمثل فى “الشفاء بنت عبد الله العدوية”، التى اشتهرت بعلمها ومعارفها ودورها المؤثر فى دولة الإسلام منذ بداياتها قبل الهجرة وحتى بعدها،
ودورها ايضا في الصحه فهي لعبه دور هام في مجال الطب والتمريض على مر التاريخ مثل رُفَيْدَةُ بنت سعد الأنصارية رضي الله عنها: صاحبة الخيمة الطبية الأولى في التاريخ، طبيبة متميزة بالجراحة اختارها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لتقوم بالعمل في خيمة متنقلة.
وكانت لها خيمة بالمسجد تداوي الجرحى وكان سعد بن معاذ عندها تداوي جرحه حتى مات، وظهرت خيمة رفيدة بَدْءًا من يوم أُحُد، عندما كانت تستضيف الجرحى،
وايضا من أبرز النساء المسلمات في التاريخ الإسلامي ؛كانت خديجة بنت خويلد لم تنجح في التجارة فحسب قبل زواجها من النبي محمد، ولكنها تعتبر أيضا أول من اعتنق الإسلام، وساعدت النبي أثناء الكشف والتاريخ العاصف من الفترة الإسلامية المبكرة.
وأوكلت زوجته حفصة بنت عمر مع حفظ القرآن آمنة، وزوجته المفضلة عائشة بنت أبي بكر قائد جيشا في معركة الجمل.
ـ سر نجاح المرأة
عندما تعيد المرأة ان تقوم بعمل ما وتطوير نفسها لا تخشى شيء ولديها الكثير من العزيمة والارادة والمثابرة والهمه اللازمة لتفوقها وتقوم بمواجهه التحديات والصعوبات التي تواجهها بكل قوه وصبر وعزيمه سواء كانت في حياتها الشخصية او الاجتماعية او العملية فهى تضع اهدافها وتعمل على تحقيقها وتأخذ بزمام الامور والمضي قدما لخلق حياة جديدة وسعيده لها.
ـ كرم الاسلام المرأة
فقد عرض القران الكريم الكثير من شؤون المرأه في 10 سور ومنها صورتين باسمها و سوره الطلاق وجعل للمرأه حقوق وواجبات ودعا الرسول الى الرفق بالنساء استوصوا بالنساء خيرا وايضا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ رَزَقَهُ اللهُ امْرَأَةً صَالِحَةً، فَقَدْ أَعَانَهُ اللهُ عَلَى شَطْرِ دِينِهِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ فِي الشَّطْرِ الثَّانِي»
قال تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا) . ومن توجيهات القرآن الكريم أنه وضع أمام المؤمنين والمؤمنات أمثلة وقدوة حسنة لأمهات صالحات كان لهن أثر ومكان في تاريخ الإيمان.
لقد عامل الإسلام المرأة على أنها شريكة الرجل في الإنسانية، خُلقَا من أصل واحد، قال تعالى في سورة النساء: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}.
فالله الذي خلقكم من ذكر وأنثى وهو يطلعكم على الغاية من جعلكم شعوبًا وقبائل أنها ليست التناحر والخصام، وإنما هي التعارف والوئام، والتعاون للنهوض بجميع التكاليف والوفاء بجميع الحاجات.
{هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61].
وتعمير هذه الأرض هدف من أهداف خلق الإنسان، وهدف أيضًا من أهداف الزواج، وتعمير الأرض هو من جملة العبادات التي فرضها الله على المؤمن، غير أن تحقيق العبودية لله جل وعلا في الأرض لا يتم إلا بحيازة مقومات الخلافة التي جعلها الله سببًا لاستمرار الحياة وبقائها
المزيد:خالد النبوى ضيف انجى على فى برنامج أسرار النجوم يوم الخميس