الذكرى الـ76 للفنان اللبناني الراحل ملحم بركات

الذكرى الـ76 للفنان اللبناني الراحل ملحم بركات

 

 

كتبت:روز توفيق انور

 

ملحم بركات قامة فنية كبيرة وأحد أشهر المطربين والملحنين اللبنانيين والعرب،واشتهر بأسلوبه الموسيقي الفريد وحفلاته المباشرة المميزة، كما يعتبر من أوائل الموسيقيين الذي قدموا أعمالهم باللهجة اللبنانية العامية طوال مسيرته المهنية الكبيرة. 

 

فمن هو الفنان اللبناني ملحم بركات؟ وكيف شق طريقه إلى النجومية في عالم الفن؟

 

ملحم بركات، المعروف بـ”أبو مجد”، هو مغن وملحن لبناني، يعتبر من أشهر المطربين والملحنين اللبنانيين والعرب، ولد في بلدة كفرشيما عام 1942، ووالده كان نجارا مارس الفن كهواية وكان يدندن على العود، فيما كان ملحم يصغي إليه باهتمام، يراقب أصابع يديه على آلة العود ويتعلم منه.

لفت ملحم بركات انتباه الموسيقي حليم الرومي الذي كان يسكن في نفس البلدة، إذ أن موهبة ملهم ظهرت منذ طفولته، منذ أن كان في المدرسة، فأثنى الرومي على موهبته وشجعه.

 

قرر ملحم الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى، ودرس ملحم النظريات الموسيقيّة والصولفاج والغناء الشرقي والعزف على آلة العود مدّة أربع سنوات في المعهد الوطني للموسيقى، كما تأثر بفن الموسيقار محمد عبد الوهاب.

 

ولكم ترك الفنان اللبناني المعهد قبل إكمال دراسته، وانضم إلى فرقة الأخوين رحباني، وبعد أربعة أعوام، تركهما لكي يشق طريقه الفنية.

 

أولى بداياته الفنية، كانت أغنية “الله كريم”، التي كتبها له الراحل توفيق بركات، ولحنها له جاره الراحل أيضا، فيلمون وهبي.

 

وأول عمل مسرحي قام ببطولته كان مسرحية “الأميرة زمرد” ومن ثم “الربيع السابع” مع الأخوين رحباني.وفي التلحين، لحن ملحم بركات أغنية شهيرة للمطرب غسان صليبا بعنوان “يا حلوة شعرك داري”، كما لحن أغنية شهيرة للفنان الراحل نصري شمس الدين وغيرهم، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الفنية المشهورة، التي لاقت انتشاراً واسعاً لدى الجمهور اللبناني والعربي.

 

ونجح ملحم بركات خلال مشواره في تأليف الموسيقى الأصلية وتطوير أسلوبا مميزا يجمع بين التراث والارتجال، وهو ما ساهم في تأسيسه قاعدة جماهيرية ضخمة في جميع أنحاء العالم العربي، بالإضافة لمشاركته في العديد من الأفلام اللبنانية في الثمانينيات، حيث شارك في التمثيل في ثمانية أفلام وتأليف الموسيقى التصويرية لمجموعة أخرى من الأفلام، وساهمت جولاته في العديد من الدول حول العالم في منحه شعبية وشهرة في أستراليا والولايات المتحدة، ولم يقتصر دوره على ذلك فقط، بل تعاون مع الكثير من أشهر المطربين في العالم العربي كملحن طوال مسيرته الطويلة، وحصل بركات في عام 2008 على جائزة الإنجاز المرموقة في حفل الموريكس دور السنوي في لبنان، وهي جائزة لبنانية سنوية بدأت لأول مرة في عام 2000 بواسطة الطبيبين زاهي وفادي حلو للاعتراف بالإنجازات التي تحققت في مجال الفن في لبنان والمنطقة العربية والعالم.

 

توفي يوم 28 أكتوبر 2016 بعد صراع مع المرض، وأعلن عن وفاته في مستشفى أوتيل ديو في بيروت.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.