ريهام طارق تكتب: فن التخلص من الشخص التوكسيك قبل أن يدمر جهازك العصبي!”

"كنت أعيش في فيلم درامي من إنتاج خيالي، وبطولة شخص لا يستحق دور الكومبارس!"  

هل سبق أن جلستَ تتساءل بعد انتهاء علاقة عاطفية: “هل كنت أحب الشخص نفسه أم الحالة التي عشتها معه؟” ربما أنت لست وحدك.

كتبت: ريهام طارق 

أغلبنا مرّ بتلك اللحظة العميقة المليئة بالأسئلة الفلسفية… ثم فجأة بدأنا نضحك على أنفسنا عندما تذكّرنا أن الإجابة واضحة:

“كنت أعيش في فيلم درامي من إنتاج خيالي، وبطولة شخص لا يستحق دور الكومبارس!”  

الحقيقة الصادمة أن كثيرًا من العلاقات تنتهي ونخرج منها ونحن غارقين في الحزن، محاصرين بالذكريات، ونبكي على من “باعنا وخسر دلعنا”، لكن توقف لحظة، هل قمت يومًا بتقيم هذه العلاقة؟ أم كنت عالقا في مشهد البكاء أمام الكاميرا الداخلية التي تصور حياتك كمسلسل درامي؟  

افتح دفتر التقييم: الميزان العاطفي  

خذ ورقة وقلم واكتب:  

– ما الذي أسعدك في العلاقة؟

– ما الذي أزعجك وكسر قلبك؟  

إذا كانت النتيجة أن كفة السلبيات أثقل من الإيجابيات، فلا داعي لإعادة تقييم، توقف وانجو بنفسك من هذه العلاقة السامه أنها علاقة كانت مثل قطعة أثاث قديمه جميلة من الخارج، لكنها مليئة بالسوس من الداخل.  

احذر يا عزيزي جهازك العصبي لا يكذب:

في أي علاقة، يكون جهازك العصبي هو أصدق مستشار لك. إذا كنت تشعر وأنت بجانب هذا الشخص أنك:  

– هادئ  

– سعيد  

– واثق من نفسك 

– متفائل 

– مبتسم دائما 

-لديك احساس بالأمان 

– ممتلئ بالشغف  

مبروك! العلاقة ناجحة؛  

أما إذا كنت:  

– متوترًا  

– مكتئبًا  

– تبكي كثيرًا  

-فاقد للشغف 

– تشعر باستهلاك طاقتك بالكامل  

فهذه ليست علاقة حب… هذه علاقة “ريد فلاج” بامتياز، ويجب التخلص منها فورًا، والقائها في سله المهملات مثلما تتخلص من أي تطبيق مليء بالإعلانات المزعجة على هاتفك.  

لماذا نحزن على من لا يستحق؟  

كثيرًا ما نتعلق بالأوهام التي صنعناها بأنفسنا، ننسى أن من تركك وتخلي عنك لم يكن يستحقك من البداية، تذكر فقط وردد من تركني خسر شخصًا مميزًا، لا يعوض ، خفيف الظل، مليئًا بالحب والاهتمام… لماذا أهدر وقتي عليه؟  

اقرأ أيضاً:الدراما التركية: سحر ثقافي وترفيه أم تهديد للهوية المصريه؟

New Start: وقت إعادة التشغيل 

إذا كنت تشعر بالحنين والحزن، لا تقلق هذا شعور طبيعي، لكن بدلًا من الغرق في مستنقع الحزن، افتح صفحة جديدة، احرق القصة القديمة بأكملها، وابدأ رحلة البحث عن السعادة الحقيقية، مع من يستحق وقتك ومشاعرك.  

وفي النهاية، تذكر مره أخري: “اللي باعنا خسر دلعنا”، و لا تدع “كائنات مجهولة الهوية وليست لها قيمه، تحرمك من ابتسامتك.. عش حياتك، واستمتع بكل لحظة، وتأكد أنك  تستحق أفضل مما مضى.  

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.