الغضب…بقلم/ نور شاهين

الغضب

نورشاهين

يدعون بأن ما يقال أثناء الغضب، و ما ينعتونك به و مايطلبونه منه، يدعون بأنه خرج منهم في لحظة غضب، گلام غير مقصود وعبارة عن ترهات خرجت لِتُسكت الطرف الآخر، ولكن الحقيقة تكمن خلف هذا الغضب فهو غالباً ما يرينا الوجه الاخر و ما خلفه فإن أردت أن تعرف شخصاً على حقيقته أخرج غضبه وانظر له، هل تعرفه.؟
هل هو نفس ذاك الشخص الودود، نفس الشخص الخجول أو من يدعي الصبر و المسامحة، لا يا صديقي فاللغضب أوجه كثيرة وكُل منا يعبر عنه بمكنوناته الداخليه، فمنا من يعاتب و عتابه يكون عن حب و لفت للإنتباه ومنا من يكون غضبه على شكل مدمر قد يكسر كل ما حولك دون أن يَمَسـكَ بسوء وهذا يعد تفريغ طاقة وغالباً ما يكون صاحبه يحمل الكثير من الصبر ولا يفقد سيطرته إلا عندما يبلغ الصبر منتهاه، ومنا من يشتمك بأشياء تراها بك و أشياء تتعرف عليها من خلاله فهذا الشخص سيفرغ مكنونات قلبه بالكامل أمامك والحذر واجب منه فهو بالاغلب ممن يتصيدون الفرص و يراكمون اخطاءك ويتقيئونها دفعة واحدة في وجهك، ومنا من يعبر عن غضبه بالهروب أو الإبتعاد عن النقاش حيث يختلون بأنفسهم حتى يهدأو وهم أصحاب حكمة و لهم نفس عميق في الإستمرار بالعلاقات والتغاضي عن الأخطاء ولكن أحذرهم فحكمتهم ستقع فوق رأسك بعد الخطأ الأول، ومنا من يغضب بسكون أسمعتم عن الغضب الساكن، صاحب هذا الغضب غالباً ما يكون انسان شفافاً رقيقاً جُل ما يفعله حين الغضب هو أن يمطر دماً من جميع انحاءه و له القدرة على احتواءك ولو ملأت جسده بالندوب و أخيراً الغضب الأعمى و صاحب هذا الغضب هو من يثور كبركان يكسرك ويكسر ما حولك و يشتم و يؤذي نفسه بطريقة وحشية و قد يؤذيك حتماً لو فكرت بمغادرة المكان أو بقيت مكانك وهنا الأذى أخف من المغادرة و غالبا ما يكون صاحب هذا النوع من الغضب قد تعرض لأذى كبير في حياته و غالبا ما يكون غضبه لاتفه الأسباب ولكنه بالرغم من ذلك له قلب عطوف، رؤوف و بعد دقائق من ثورته يعلن الهدنة ويعود معتذراً.!🥀
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.