الفلسفة الأدبية في هجرة العقول العربية … بقلم: محمد عبد المرضي منصور

الفلسفة الأدبية

في هجرة العقول العربية       

بقلم: محمد عبد المرضي منصور

• تختلف الأفراد في القدرات الذهنية وطريقة التفكير لاختلاف العوامل المؤثرة على تكوين العقول كما يختلف كل شعب عن الآخَرِ لاختلاف هذه الظروف المُكَوِّنَة لعقول أفراده.
• وبما أَنَّ هدف أي دولة أو مُؤَسَّسَة هو المكاسب المُخْتَلِفَة بغضِّ النظر عن خسارة الدول الأُخرى كما أثبت التاريخ، لذا قامت الدول والمؤسسات الغربية باستقطاب العقول النابغة من الدول الأخرى وخاصة الدول العربية،فلا تتكبد الدول المُسْتَقْطِبَة تَكْلِفَةَ سَنَوَاتِ تنشئة العقل المُسْتَقْطَب بل تحصل عليه جاهزا مَجَّانَاً تقريبا.
• تُعَدُّ الدول العربية أرضاً خصبة للاستقطاب حيث ندرة الموارد العلمية فيها وعدم وجود خطط إستراتيجية للتنمية البشرية، وضعف الإمكانيات المادية لبعض هذه الدول.
• ومن دراسة الدول المُسْتَقْطِبَة للدول والشعوب العربية قامت هذه الدول بوضع خطة متكاملة لاستقطاب العقول.
• تأثير هجرة العقول على الدول العربية:
١- تُفَرَّغ الدول العربية تقريبا من النَّوَابِغ و أصحاب الفكر والإرادة مِمّا يُعَرِّضها للأخطار المختلفة.
2- يصبح من الصعب جدا النهوض بالبلاد أو تطويرها أو صنع حضارة جديدة.
3- تظل المُجتمعات العربية مصدر رخيص الثمن للعقول الناشئة الجديدة وبالتالي يَسْهُل استقطابها كَسَابِقتها.
4- تضطر لبيع ثرواتها مواد خام في الغالب بأقل الأثمان نظرا لغياب العلم.
٥- يَسْهُل للدول المُسْتَقْطِبَة القوية السيطرة الفكرية والسياسية والمالية عليها.
6- يسهل استغلال شعوبها كمصدر للصناعات الخطرة والضّارة للأفراد.
7- تظل سوقا مستهلكا للصناعات الحديثة بأسعار عالية.
8- تظل إسرائيل القوة العُظمى بالمنطقة العربية فيَسْهُل عليها تنفيذ مُخَطَّطَاتها التي تختلف كثيرا مع الفكر العربي لاختلاف الأهداف والعقائد الدينية والفكرية.
• طرق استقطاب العقول من الدول العربية: ١- توفر الدول المُستقطبة الإمكانيات المُختلفة لجذب العقول الجديدة حيث تُغريهم بالعلوم والأبحاث الجديدة والمال والحياة الجيدة لهم ولأُسَرِهم. ٣- تُتِيح لهم أسباب الشعور بِالذَّاتِ والأمان النفسي في ظل شبه غياب تلك الأسباب عن الدول العربية. ٤- الدراسة الدقيقة والدائمة للشعوب العربية من قِبَل أجهزة الاستخبارات الأجنبية والمؤسسات المسئولة لتحديث طرق الاستقطاب. 5- غرس ثقافات وأفكار معينة من قبل الدول الغربية في عقول الشعوب العربية فتقوم المُستَقْطِبَات بالعمل على كل المراحل العمرية من العقائد والثقافات المختلفة. ٧- شن حملات إعلامية كبيرة لتكريم المبدعين دون تمييز أحد بسبب المعتقد الديني أو العرقي أو غيره. ٧- تُقَدِّمُ مؤسسات الدول المُسْتَقْطِبَة مِنَح مجانية لاستكمال الدراسة للمتفوقين من أصحاب العقول من الدول العربية، فَتُختَبَر هذه العقول بمعرفة مُؤَسَّسَاتهم العلمية، ثم تستفيد منهم هذه المؤسسات أثناء دراستهم فيها بطلب أبحاث جديدة من الدارس وغيره، ثم تقوم بعُروض مُغْرِيَة للمتميزين كالعمل فيها وتطوير الذّات معا. ٨- تسمح بعض الدول المُسْتَقْطِبَة بالهجرة إليها بعد اختبار مقدم الطلب بناء على كَمِّ استفادتها المستقبلية منه طبقا لمعاييرها العلمية. ٩- تَخَلِّي بعض الدول العربية عن مُبدعِيها مقابل بعض المكاسب المادية الضئيلة، بسبب الظروف الاقتصادية السيئة لهذه الدول.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.