المهرجان القومي للمسرح.. أربعة ساعات من الفرحة والسعادة “تغطية شاملة”

المهرجان القومي للمسرح.. أربعة ساعات من الفرحة والسعادة “تغطية شاملة”

متابعة: صموئيل نبيل أديب

علي الرغم من حرارة الجو القاسية ورغم أنف الأزمات الدولية استطاع الفنان الكبير محمد رياض أن يوقف الزمن بعصاة سحرية ليقدم للجمهور أربع ساعات من الفرحة.

سرقها من الزمن كحرامي شاطر يسرق من الحياة القاسية فرحة ليقدمها للمصريين والعرب.

المهرجان القومي للمسرح.. أربعة ساعات من الفرحة والسعادة "تغطية شاملة"
المهرجان القومي للمسرح.. أربعة ساعات من الفرحة والسعادة “تغطية شاملة”

سجادة حمراء ومشاعر مختلفة

منذ اللحظات الأولى لدخولنا الأوبرا شعرنا باختلاف ما.

روح جديدة على المكان.. سجادة حمرا طويلة و(بانر) كبير جدا علي مساحة أكثر من عشرين مترا عليه شعار المهرجان.. وأماكن مخصصة للصحفيين بشكل رائع..

و فجأة تدخل الوزيرة نيفين الكيلانى.

لقد جاءت قبل موعد بدء الحفل بساعة وربع كاملين بل قبل حضور ضيوف المهرجان أنفسهم!!… اندهش.. المعتاد أن الوزراء آخر من يحضر وقد يتأخر الحفل بسببهم ولكنها أول مرة أرى وزير يحضر قبل الموعد بساعة..!!

ولكنها حالة الحب التي سادت المكان… لتعزف بعدها على باب المسرح فرقة موسيقي في ثياب الكرنفال.. وتوزع سعادة وهي تدق نغمات راقصة من جمالها جعلت الفنانين والجمهور يقفون علي الباب يتفرجوا كالأطفال في سعادة  بينما توقفت كاميرات التصوير  لتصور ابتسامات الحضور وسعادة الأطفال في عيونهم…

المهرجان القومي للمسرح.. أربعة ساعات من الفرحة والسعادة "تغطية شاملة"
المهرجان القومي للمسرح.. أربعة ساعات من الفرحة والسعادة “تغطية شاملة”

كلمة مدير المهرجان

يحضر الفنانين على السجادة الحمراء.. ولأول مرة لا يكون هناك تزاحم بفضل التصميم الجيد للمدخل ولطريقة وضع كاميرات الصحافة.

وبينما يلهو الجميع مع الفرقة بالخارج.. دقت خشبة المسرح معلنة بدء الإحتفال بعد دقائق.. فأنسحبنا إلى المسرح لنشاهد عرضا قصيرا…

ويخرج بعدها الأستاذ ياسر صادق مدير المهرجان يلقي كلمته التي استغرقت دقيقتين حرفيا لا غير وبعدها الفنان محمد رياض.. الذي زاد عليه نصف دقيقة.. وبعده الوزيرة التي قالت جملة واحدة.

شكرا لحضوركم و اتمني تستمتعوا..!!

ما هذا الجمال.. ما هذا الاهتمام الحقيقي بوقت المتفرج…بلا كلمات طنانة ولا جمل تستغرق ساعتين في عز الحر.. بل كلمات خارجه من القلب فوصلت لقلوب الجميع ببساطة.

واهتمام حقيقي بالجوهر دون المظهر الفارغ.

تكريمات رائعة وكبيرة

بعدها تم تكريم أعضاء لجنة المشاهدة واختيار العروض محمد بهجت (رئيسا) الفنانة القديرة عزة لبيب، المخرج إميل شوقي، المخرجة عبير علي، الفنان إيمان الصيرفي، ومقرر اللجنة أمي علي ماهر. ولجنة التحكيم الفنان أشرف عبد الغفور (رئيسا)، والفنان مجدي كامل، والمخرج نادر صلاح الدين، الناقد جرجس شكري، الموسيقار طارق مهران، مهندس الديكور محمد الغرباوي، الدكتورة سحر محمود حلمي.

وكانت المفاجئة من محمد رياض.. كالساحر الذي يخفي في جيبه مفاجأة للجمهور.

فكان التكريم يعتمد على خروج فنان يتحدث عن الفنان المكرم.. كانت مفاجأة لنا كصحفيين.. فلم يخبرنا أحد أنه سيكون على خشبة المسرح هذه الكمية الكبيرة من الفنانين الرائعين الذين تم اختيارهم بعناية كبيرة..

فالفنان الشاب أحمد السعدني خرج ليقدم العملاق صلاح عبده الله الذي اشتبك معه في قفشات فكاهيه متبادلة.

المهرجان القومي للمسرح.. أربعة ساعات من الفرحة والسعادة "تغطية شاملة"
المهرجان القومي للمسرح.. أربعة ساعات من الفرحة والسعادة “تغطية شاملة”

والمذيع المحبوب د/ إبراهيم الكيلاني خرج ليقدم مصممة الديكور نهى برادة التي صممت العديد من المسرحيات أبرزها مدرسة المشاغبين وريا وسكينه.

بينما قدمت الفراشة منال سلامة الجائزة إلى الكاتب الكبير محمد السيد عيد… والفنان محمد جمعة الذي اشتهر بجملة (كله رايح) قدم د. سامى عبد الحليم فامتلاء المسرح بالهتاف والتصفيق كونه أستاذا وصديقا للكثرين في المعهد العالي للفنون المسرحية..

وقدمت رانيا محمود ياسين الجائزة إلى العمده وبابا المجال النجم رياض الخولي الذي وقف يحيي الجمهور لدقائق طويلة.

وجاءت القديرة إلهام شاهين لتقديم الجائزة إلى زميلها في الدفعه المبدع محمد محمود…

وبخفته المعهودة قدم الفنان نضال الشافعي مقدمة ضاحكة تقديرا إلى المخرج والممثل القدير الفنان محمد أبو داوود.. وقدمت المذيعة ريهام إبراهيم الفنان ذو المليون وجه رشدى الشامى.

وبعدها خرج الفنان طارق عبد العزيز ليقدم الجائزة إلى لواء الممثلين العملاق أحمد فؤاد سليم… وختامها مسك بالفراشة الفنانة نرمين الفقي بفستانها الأزرق لتقدم المخرج والمؤلف والممثل القدير خالد الصاوي..

المهرجان القومي للمسرح.. أربعة ساعات من الفرحة والسعادة "تغطية شاملة"
المهرجان القومي للمسرح.. أربعة ساعات من الفرحة والسعادة “تغطية شاملة”

إسكتشات ضاحكة و حالة من البهجة

عشرة مكرمين قدمهم عشرة ممثلين.. في اسكتشات مضحكة مرحة قدمت البهجة على طبق من فضة لقلوب المشاهدين في الوطن العربي..

وبعدها.. جاء أبو الألحان الفنان هاني شنودة.. ليمسك بتلابيب قلوبنا عشقا ونحن نستمع لمقطوعاته الموسيقية..

بعد كل هذا الجمال.. لم يكن غريبا أن يخرج الجميع والفرحة تملأ قلوبهم.. وظلوا حتى بعد انتهاء الحفل وهم يتحدثون معا في فرحة وسعادة بينما يلتقط الجمهور آلاف الصور مع الفنانين حتى أن الفنان صلاح عبد الله جلس على مقعده والناس كانت تقف صفوفا حوله لكي يتصورا معه حتى منتصف الليل.. بجوار سيدة المسرح العربي سميحة أيوب و القديرة سميرة عبد العزيز..

كل هذا الجمال والسعادة والفرحة لم تكن تتحقق إلا تحت إدارة ناجحة بقيادة الفنان محمد رياض والإداري المتمكن الأستاذ ياسر صادق… مع مجهود جبار من الفريق الإعلامي وعلي رأسهم الصحفي القدير جمال عبد الناصر..الذي اشكره بشكل شخصي على صبره وتعبه.. ومنسق عام المهرجان الأستاذة ماجدة عبد العليم.. والكثيرين الذين وقفوا مجهولين خلف الكواليس و لكنهم امتعونا.

فشكرا لهم  على سرقة ساعتين من الفرحة لجمهور المسرح العربي.. 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.