بقلم ندى القواص .. إحساس الأمومة .. بدموع الفرح

إحساس الأمومة .. بدموع الفرح..

مضت الايام وانا لم أكن اتخيل أن الوقت سيمضى سريعاً وسوف ابقى أم مثل أمى الحبيبة،
التى علمتنى معنى الحب ، والوفاء ، والعطاء ، والتضحية ، والقيم والمبادئ والاخلاق.

علمتنى أُحب بدون مقابل ، أعشق بلا حدود ، اوفى الى مالا نهاية ، أضحى بأى شيء فى
سبيل إسعاد الاخرين .

واليوم وكأن الزمن يعيد لى المشهد من
جديد عندما كانت ، تُدعى أُمىِ الحبيبة لحضور الحفلة المدرسية السنوية الخاصة بى ،

وانا وزملائى نقوم بعرض الأدوار على خشبة المسرح المدرسى وكانت أمى تبكى من شدة الفرح لنجاحى ، كنت لا اعلم سبب بكائها وعندما نعود للمنزل واسئلها لماذا كنتى تبكين يا أمى ؟ كانت ترد قائلة ..
“انها دموع الفرح يا صغيرتي”.

ومر الوقت سريعا ومضت الايام كالبرق وجاء نفس المشهد يتكرر امام عينى مرة اخرى ولكن هذه المرة انا الذى كنت اللعب هذا الدور ، دور الام وليس الطفلة ، عندما أرسلت لى مدرسة أبنى دعوه لحضور الحفل السنوى لمدارس
“مينيس الدولية ” بمناسبة عيد الام

الذى سوف يقوم بعرضة أبنى وبعض من زملائة ، وذهبت وكانت المفاجأة اننى بكيت فرحاً بمجرد ان رأيت ابنى يؤدى نفس الدور الذى كنت أقوم به فى الماضي ، وتذكرت دموع امى فى مثل هذا الموقف وبكيت وعلمت فى هذه اللحظة معنى كلمة دموع الفرح التى كنت لا اعلم معناها.

وبسبب هذه المشاعر الطيبة التى اعادت لى الماضي الجميل ، والطفولة البريئة قررت
أن اعبر عن حبى لأمى ولكل ام خلقها الله وان أهديها فى عيدها بعض السطور التى هى نابعه من اعماق فؤادى.

بحبك يا أمى يا أغلى من الدنيا كلها ..

الأم دى مخلوق جميل ، مستحيل ابدا يكون له بديل ..

أنتى اللى تعبتى وسهرتى وكبرتى ، أنتى اللى حبيتى وضحيتى ولا لحظة اتأخرتى ..

منغيرك انا مقدرش اعيش ، دى حياتى بدونك متساويش ..

هى اللى ربتنا وعلمتنا واتحملت ، ومن مشاكل الدنيا ولا يوم استسلمت ..

مش ناسية يوم ميلادى اول ماسمعتها ،
من وسط ١٠٠ كنت بميز حضنها ..

وأول مانطقت نطقت باسمها ، وأول ما مشيت جريت بلهفة لحضنها ..

هى الحاجة الجميلة اللى عرفتها ، ووعيت عليها من صغرى وعشقتها ..

وفى يوم عيدها لازم اوفيها حقها ،واقولها
كل الكلام اللى قولتوا فى حبها
نقطة فى بحر وصفها..

وعشان يا امى اوفيكى حقك ،
يبقى مفيش غير انى اشكر اللى خلقك
رب العالمين اللى أهدانى حبك وطيبتك
وعطفك ..

بحبك يا امى يا أغلى من الدنيا كلها .

فى نهاية مقالى أتقدم بخالص الشكر لإدارة مدارس مينيس الدولية..

وأخص بالذكر مديرة المرحلة الإعدادية
أستاذة/ رشا الشربينى وجميع المدرسين والمدرسات القائمين على هذا العمل

أستاذة /أمل بهجت
أستاذة / كارولين شوقي
أستاذة / شروق شهاب فريد
أستاذ / محمد اسماعيل
أستاذ / اسامه طايل

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.