جريمة مروعة تهز اوسيم .. قتل طفلة داخل مسجد بعد فشل اعتدائه عليها
جريمة مروعة تهز اوسيم .. قتل طفلة داخل مسجد بعد فشل اعتدائه عليها
“جريمة تهز القلوب ….. للاسف كمثل كالذئب الذى لا يشفق علي فريسته، وبدون رحمة وبكل قسوة، تجرد هذا الجاني من كل معاني الإنسانية واليكم التفاصيل
كتبت نونا النبهاني
براءة مقتولة.. ووجع لا يحتمل
في زاوية معتمة من مسجد، حيث يفترض أن يكون المكان مأوى للروح و ملاذا بالطمأنينة أرتكبت جريمة تخطت حدود الوحشية. طفلة بريئة لم تكن تعلم أن خطواتها الصغيرة نحو بيت الله ستكون الأخيرة، وأن يدي الغدر ستنقض عليها بلا رحمة. في لحظات قصيرة، تحولت البراءة إلى دماء، وتحول الصمت إلى صرخة لم يسمعها أحد في الوقت المناسب.
كيف تسلل هذا الشر وسطنا؟ وكيف نمنع أن تتكرر هذه المأساة؟
هذه هي صورة المتهم بقتل طفلة يبلغ عمرها اربع سنوات داخل حمام مسجد فى قرية أوسيم بعد فشله فى أن يعتدي عليها جنسيا، ومن الجيد تمكن رجال الداخلية من القبض عليه قبل أن يمر علي جريمته 24 ساعة.
صرخة وبراءة مقتولة
وسط أجواء من الذهول والحزن، كشف مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة عن تفاصيل جريمة هزت قلوب الأهالي، أشعلت الغضب في النفوس. الجاني الذي لم يكن سوى أحد سكان القرية، ترصد لطفلة بريئة كانت تلهو أمام منزلها، مستدرجا إياها في خطة سوداء دنيئة. حاول الاعتداء عليها، لكن براءتها قاومته بصراخها الذي كاد يفضح جريمته، فما كان منه إلا أن تحول إلى قاتل بدم بارد، وأقدم على ذبحها في مشهد تقشعر له الأبدان، ظنا أنه سيتخلص من صوته المفضوح، غير أن صرخاتها لا تزال تدوي في قلوب من عرفوها، مطالبين بالعدالة.
خدعة ماكرة
وأوضح المصدر أن المتهم استدرج الطفلة وشقيقها إلى المسجد بخدعة ماكرة، ثم تحايل على شقيقها وأقنعه بالمغادرة بحجة البحث عن إمام المسجد، لينفرد بالضحية داخل الحمام ويكمل جريمته البشعة.
لم يدم الغموض طويلا لان عيون العدالة لا تنام. بعد مراجعة كاميرات المسجد وشوارع القرية، تكشفت الحقيقة البشعة، لتسقط ورقة التوت عن القاتل الذي ظن أنه سيهرب بجريمته.
لحظة الصدمة بدأت عندما تلقى مركز شرطة أوسيم بلاغا مفجعا: طفلة مقتولة داخل حمام مسجد!
في غضون لحظات، انطلق الرائد مصطفى مخلوف، رئيس مباحثات أوسيم، يرافقه النقيب محمد حبيب، إلى مسرح الجريمة، حيث كان المشهد أقسى من أن تتحمله القلوب. جسد صغير، لا يتجاوز عمره أربع سنوات، ممدد على الأرض، وعلى رقبته جرح ذبحي عميق، كأنما البراءة قد ذبحت بوحشية لا تعرف الرحمة.
لم يطل البحث كثيرًا حتى انكشفت الحقيقة المروعة، الطفلة التي كانت تلهو ببراءتها تحولت إلى اسم في محضر تحقيقات هز قلوب الجميع. “ميادة. ر. ش”، ابنة الأربعة أعوام، ابنة عامل بسيط يكافح من أجل أسرته، خرجت ولم تعد، لتبدأ رحلة بحث يائسة انتهت بمشهد قاسٍ داخل حمام مسجد العمدة، حيث عُثر عليها مذبوحة بوحشية لا يصدقها عقل.
لم يمضِ وقت طويل حتى ضاقت الدائرة حول الجاني، فأعد رجال المباحث كمينًا محكمًا، أسقطوه فيه سريعًا. لم يحتج الأمر إلى كثير من الضغط، فقد انهارت حصون الكذب أمام فداحة الجريمة، ليعترف المتهم دون مواربة، كاشفًا تفاصيل لا يتحملها قلب. وعلى الفور، تم إخطار القيادات الأمنية، ليبدأ التحقيق في جريمة ستظل وصمة سوداء في جبين الإنسانية.