“حماة الوطن” بالمنيا يكرم مؤرخ مصري في الذكرى الـ 50 لحرب اكتوبر  

 

يشهد العالم والمنطقة العربية صراعًا داميًا منذ السابع من اكتوبر الجاري، بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي نتج عنه آلاف القتلى من المدنيين العزل، حيث نظمت القيادة السياسية وقفات احتجاجية، الجمعة الماضية للتنديد بالممارسات الإسرائلية العنيفة، ضد الشعب الفلسطيني بغزة وبعض المدن المجاورة.

 

جذور وصراعات

وفي هذا الصدد نظم  الدكتور أحمد مصطفى عبد العزيز
مفتش اثار مركز الزوار العالمي وجوزيف قاصد مدير المركز، بقرية تل العمارنة بملوي جنوب محافظة المنيا، ندوة تثقيفية بعنوان “أبعاد وجذور القضيه الفلسطينيه الصراع العربى الإسرائيلي”، بمناسبة مرور الذكرى الـ 50 على مرور حرب اكتوبر، للمؤرخ اللواء الدكتور خيري طلعت استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة المنيا، وذلك برعاية حزب حماة الوطن أمانة ملوي، بحضور شريف نادي أمين حزب حماة الوطن بندر ملوي، طارق العمدة أمين الحزب للمركز، بمشاركة أمناء الأمانات وأعضاء الحزب

حقائق تاريخية

في البداية: أبدى اللواء خيري طلعت سعادته بلقائه بأعضاء أمانة حزب حماة الوطن بملوي، معبرًا: “أنا من حماة الوطن القدامى وأنتم حماة الوطن الجدد”، وطلب من الجميع الوقف حدادًا لمدة دقيقة على أرواح شهداء غزة.

 

قال الدكتور خيري طلعت: القضية الفلسطينية هي أعقد قضية مرت بالتاريخ، حيث قامت على مجموعة من الأكاذيب الإعلامية التي سيطرت على عقولنا بالطريقة الصهيونية “أكذب ثم أكذب ثم أكذب ثم تصدق نفسك فيصدقك الآخرون”، ونحن اليوم بصدد توضيح بعض الحقائق التاريخية عنها.

 

أكذوبة اليهود

أضاف استاذ التاريخ المعاصر: لم تكن هناك قضية أو مشكلة فلسطينية، فهي أكذوبة اليهود التي اخترعوها، وأثناء وجوده في بار عام 1897، سأل الحاخام اليهودي “هيرتزل تيودور”، لماذا تم تشتيت اليهود فقط في الأرض؟ لابد أن يقتنع الغرب بأن لنا حقوق تاريخية في هذه الارض، كالمسيحيون والمسلمون، فوقع اختيارهم على فلسطين، ومن هنا بدأت الشائعات والأكاذيب التي أطلقها اليهود على تاريخهم المزيف.

أشار طلعت: إلى يوم 21 أكتوبر 1967وهو عيد البحرية المصرية، “ذكرى النكسة”، حيث ارسلت إسرائيل مدمرة بحرية، في المياه الإقليمية بميناء بورسعيد، استفزازًا لمصر شامتة في هزيمتها، لكن ردت عليهم البحرية بتفجير المدمرة بصواريخ على بُعد 150متر، الأمر الذي جعل العالم كله يقف في حالة ذهول من شدة اندفاع الصواريخ، واصفًا الجنود المصريين بحماة الوطن لذلك نحتفل اليوم بالبحرية المصرية ونعتبره عيدًا لانتصارها على العدو الإسرائيلي.

 

السويس ترفض الاستسلام

أما عن احتلال مدينة السويس 24 اكتوبر 1973، أوضح المتحدث ذاته: كنت اعمل نقيب آنذاك، وسط الدخان والنار وأصوات المدافع ورشقات الرصاص حولنا، حاولت جولدا مائير رئيس الوزراء الوزارء الإسرائيلية، تقيم مؤتمرًا صحفيًا لاحتلال مدينة السويس لتوجه رسالة إلى السادات للاستسلام لها، لكنه رفض الرضوخ لإرادتهم، مؤكدًا: دمر الجيش المصري42 دبابة للعدو وأسر 129 جندي اسرائيلي وهكذا كانت تعليمات الرئيس محمد أنور السادات بتدمير أكبر عدد ممكن من العتاد الحربي للعدو.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.