حمو بيكا يورط رضا البحراوى في إهانة مؤسسات الدولة .. الأزمات تتصاعد
حمو بيكا يورط رضا البحراوى في إهانة مؤسسات الدولة .. الأزمات تتصاعد
حمو بيكا يورط رضا البحراوى في إهانة مؤسسات الدولة .. الأزمات تتصاعد
في تطور جديد أثار اهتمام الرأي العام، كشفت نقابة المهن الموسيقية عن تفاصيل قرارها بالتحقيق مع مؤدي المهرجانات حمو بيكا، وذلك على خلفية تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبره كثيرون مسيئًا لمؤسسات الدولة المصرية، مما تسبب في حالة واسعة من الغضب والاستياء.
كتب: هاني سليم
خلفية الأزمة: فيديو يثير الغضب
انتشر خلال الأيام الماضية مقطع فيديو لحمو بيكا عبر منصات التواصل الاجتماعي، يتضمن كلمات اعتبرها البعض إهانة صريحة لمؤسسات الدولة. لم تمضِ ساعات قليلة على تداول الفيديو حتى امتلأت منصات التواصل بتعليقات غاضبة تطالب بمحاسبته، حيث كتب أحد مستخدمي “فيسبوك”:
“إهانة لمؤسسات الدولة.. ننتظر موقفًا صارمًا من النقيب مصطفى كامل ومجلسه الذين سمحوا بعودة هؤلاء بعدما كان النقيب السابق هاني شاكر قد منعهم. لا شيء يطفئ الغضب من تلك الوقاحة تجاه الكيان الوطني العريق. أشعر بغليان!”.
الغضب الشعبي دفع نقابة المهن الموسيقية إلى التحرك السريع لاحتواء الموقف وفرض الانضباط، خاصة في ظل الاتهامات التي طالت النقابة بالتساهل مع بعض مؤدي المهرجانات في الآونة الأخيرة.

اجتماع طارئ وقرارات عاجلة
عقب موجة الانتقادات، عقد النقيب العام مصطفى كامل اجتماعًا عاجلًا مع وكيلي النقابة، حلمي عبد الباقي والدكتور محمد عبد الله، لبحث الواقعة وتقييم أبعادها القانونية والمجتمعية.
وبحسب بيان رسمي صادر عن النقابة، انتهى الاجتماع إلى اتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة، كان أبرزها:
• إيقاف حمو بيكا عن العمل فورًا.
• إحالته للتحقيق أمام الشؤون القانونية للنقابة.
• وقف العمل بالتصريح الممنوح له لحين انتهاء التحقيقات.
وجاء في البيان أن نقابة المهن الموسيقية “ستظل حائط صد وسندًا قويًا لكل من يحترم القوانين والأعراف والثوابت الوطنية، لكنها في المقابل ستكون جهة ردع صارمة تجاه أي تجاوز أو إساءة لمؤسسات الدولة المصرية”.
رسالة واضحة من النقابة
أكد الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الرسمي باسم النقابة ووكيلها، أن المؤسسة حريصة على حماية القيم المجتمعية وصورة الدولة، ولن تتهاون مع أي محاولة للمساس بها، مهما كان موقع الشخص أو شعبيته.
وأشار إلى أن ما حدث يمس الثوابت الوطنية، وهو أمر يستوجب وقفة حازمة وحاسمة وفق القوانين المنظمة للعمل الفني في مصر.

رد حمو بيكا: التزام واحترام مع طلب بالتحقيق الشامل
من جانبه، لم يتأخر حمو بيكا في الرد على قرار إيقافه، إذ نشر عبر حسابه الرسمي بموقع “إنستجرام” بيانًا مقتضبًا عبّر فيه عن احترامه الكامل لقرارات النقابة وللإجراءات المتبعة. وأوضح أنه لم يكن يقصد بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى مؤسسات الدولة أو الانتقاص من مكانتها.
كما نشر بيكا مقطع فيديو يُظهر المطرب الشعبي رضا البحراوي وهو يؤدي نفس الأغنية المثيرة للجدل، معلقًا بالقول:
“أنا ملتزم بقرار النقابة، لكن بطلب من أستاذي مصطفى كامل أن يتم التحقيق مع كل من غنّى نفس الأغنية”.
وأكد بيكا أن كلمات الأغنية التي غناها تتحدث في إطار درامي عن مشاعر الأم وخوفها على ولدها، وأنها لا تحمل أي مضمون مسيء أو موجه ضد أي جهة رسمية أو وطنية، مشددًا في الوقت ذاته على تقديره واحترامه لنقابة المهن الموسيقية ولجميع مؤسسات الدولة المصرية.
بين الانضباط الفني وحرية الإبداع: جدل لا ينتهي
تفتح هذه الواقعة مجددًا النقاش المتكرر حول حدود حرية التعبير والإبداع الفني، وما إذا كان بعض مؤدي المهرجانات قد تجاوزوا الخطوط الحمراء التي يجب أن تُحترم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالرموز والمؤسسات الوطنية.
في المقابل، يرى البعض أن التعامل مع كلمات الأغاني يجب أن يتم بفهم سياقها الكامل، دون اجتزاء أو تأويل قد يخرجها عن إطارها الفني الأصلي، مشيرين إلى أهمية دعم حرية الإبداع مع وضع ضوابط تحمي المجتمع دون أن تكمم الأفواه.
المستقبل الغامض لحمو بيكا
في ظل تصاعد الأزمة، يبقى مستقبل حمو بيكا في النقابة معلقًا على نتائج التحقيقات الجارية. فبينما يصر على براءته من نية الإساءة، فإن النقابة تبدو مصممة على تنفيذ القانون بحزم، في محاولة لاستعادة هيبتها بعد سلسلة من الأزمات التي أثارت تساؤلات حول مصداقيتها في ضبط المشهد الغنائي في مصر.
ويبقى السؤال الأهم الذي يطرحه كثيرون اليوم:
هل ستنجح نقابة المهن الموسيقية في تحقيق التوازن بين حماية الفن وحماية الثوابت الوطنية؟
أيام قليلة وستحمل التحقيقات الجواب.