خطوات مهمة لعلاج التأتأة عند الأطفال

خطوات مهمة لعلاج التأتأة عند الأطفال

 

.. وفاء عبد السلام

 

التأتأة أو التلعثم هو اضطراب في النطق يصيب بعض الأفراد أيا كانت أعمارهم، ولكنه أكثر انتشار بين الأطفال، حيث يجد الطفل صعوبة عند التحدث ويزداد الأمر سوءاً عندما يكون متحمسًا أو متعبًا أو تحت ضغط.

 

هناك أسبابا متعددة للإصابة بالتأتأة، منها أسباب عصبية ونفسية، وقد يرجع لأسباب فسيولوجية، وقد يعود لأسباب اجتماعية تتمثل في أساليب التربية التي تعتمد على العقاب الجسدي والإهانة والتوبيخ وتؤدي إلى إصابة الطفل بآثار نفسية من شأنها أن تعيق الكلام.

 

وضرورة أن يدرك الأباء أن هناك فارق بين مشكلة التأتاة وتأخر النطق، موضحاً أن تأخر النطق يعنى عدم تطور النمو اللغوي للطفل عبر مراحله نموه المختلفة بحيث يتأخر عن أقرانه في النطق لأسباب قد تكون مرضية كوجود مشاكل في السمع عند الطفل او مشاكل في اللسان أو اللثة أو عيوب خلقية في الفم والشفه.

 

وقد تتعلق بأسباب أخرى منها عزلة الطفل عن الأقران وعدم التحدث معه من قبل المحيطين به، ومن ثم يصاب بتأخر النطق مؤكداً علاج الأسباب يساهم في حل المشكلة.

وأن التأتأة تعني عدم قدرة الطفل المصاب على النطق بسلاسة وسهولة فيتلعثم في النطق كأن يقول “مممماما” بدلا من “ماما” وغيرها من الكلمات.

و لهذا الاضطراب أسبابا متعددة ولكنه يتعلق في الغالب بوجود مشكلة في الموصلات العصبية، حيث أن عملية التخاطب من أعقد العمليات نظراً لارتباطها بكم هائل من الانعكاسات العصبية داخل المخ، فالكلمة التي تنطق في اقل ثانية تمر بمراحل طويلة من الانعكاسات العصبية حتى تنطق، وأن هناك بعض الأشخاص يكون لديهم بطيء في الاستجابة لهذه الانعكاسات العصبية وهو ما ينجم عنه التلعثم والتأتأة.

ونوه بأن علاج اضطراب النطق” التأتأة” يتمثل في عقد جلسات تخاطب وذلك بحسب التأكد في البداية من أسباب الإصابة وتحديد المرحلة التي يمر بها الطفل المصاب حتى يتم العلاج بشكل أكثر فاعلية ومع متابعة الطفل بعد تحسن حالته منعاً لحدوث أي انتكاسة جديدة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.