خير الناس.. من هم.. وبماذا وصفهم رسولنا الكريم

ريهام طارق 

خير الناس.. من هم.. وبماذا وصفهم رسولنا الكريم؟

المؤمن يألف ويؤلف:

في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس انفعهم للناس”، يتناول النبي الكريم قيمة الألفة والتآلف في الحياة الاجتماعية يشير الحديث إلى أن المؤمن يجب أن يكون قريبًا من الناس، مبديا التعاطف والرعاية تجاههم.

ما دور الألفة في تأسيس مجتمع صالح:

والألفة تعني التقارب والتآلف الروحي والاجتماعي، حيث يقوم المؤمن ببناء جسور الفهم والاحترام مع الآخرين، و هذا السلوك الإيجابي يظهر قيم الرحمة والتسامح التي دعا إليها الإسلام، مما يسهم في تعزيز التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.

وعلى الجانب الآخر، يحذر الحديث من التجاوز على حقوق الآخرين وعدم التفاهم والتآلف، و الشخص الذي لا يتألف و يعجز عن فهم حاجات الآخرين يفقد فرصة الإسهام في بناء مجتمع قائم على الاحترام المتبادل والتعاون.

التعاون والاخوه والمحبة أساس علاقه المسلم بأخيه:

إن التعاون والأخوة والمودة والمحبة يمثلون قواعد أساسية في علاقات المسلمين، يتجلى التعاون في تقديم المساعدة ودعم بعضهم البعض في المجتمع وفي مختلف جوانب الحياة بروح الحوار الذي يرتكز على التفاهم والمحبة.

الأخوة والمودة من أساسيات تعاليم ديننا الإسلامي، والتي تحث على التعامل بلطف واحترام، وتشجع على بناء روابط قوية بين أفراد المجتمع، والتعامل برحمة بين المسلمين تعمل على تعزيز الروابط الاجتماعية والأسرية، حيث يعتبر الاجتماع على حب الله ورسوله سبب تكاتف المسلمين وتقديم الدعم النفسي والمعنوي في مواقف الحياة.

و لبناء هذه القيم علينا التأكيد على التواصل الفعال والفهم المتبادل، فضلاً عن تحمل المسؤولية المشتركة في ظل الظروف القاسية التي يعيش فيها مجتمعنا في هذه الأيام.

بم أوصانا ديننا الحنيف:

وختاما يشدد ديننا الحنيف على أهمية أن يكون الإنسان نافع للناس، لأن الخير كله في خدمة الآخرين و يعكس قيم المساعدة والعطاء، مما يساهم في تحسين الظروف الاجتماعية والروحية للمجتمع بأسره.

وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يظهر أهمية بناء علاقات قوية ومتحده و متآلفة، و أهمية خدمة ومساعده الآخرين لتحقيق التفاهم والتسامح بين أفراد المجتمع.

مؤكدًا على أن المسلم المؤمن عن حق هو من يسعى دائما لأن يكون نافعا للناس.