رثى نفسه قبل وفاته بقليل وانفجر فى البكاء قبل الغناء

حكايات فنية

ذكرى رحيل العملاق محمد رشدى

كتبت / غادة العليمى

وقف داخل الإستوديو ، يستعد لتسجيل أخر ما غنى في حياته ، وبدأت الموسيقى ، وغنى ” دامت لمين ” وقد شعر في هذه اللحظة أنه يغني أخر ما غنى ، فبكى بحرقة وهو يغنى ، ولم تتوقف الموسيقى عن العزف ، رغم بكاء العازفين خلفه ، ولم يتوقف هو الأخر عن البكاء ، فكان يغني دامت لمين وهو يتذكر أسطورته ، لقد كان يذهب في أهم أفراح العرب والمصريين ، ويصفقون له بحرارة كبيرة ، لقد كان فناناً أصيلاً ، شهد له الجميع بالموهبة والعظمة في الأغنية الشعبية ، عاش هذا الفنان طيلة حياته ، مكافحاً ومناضلاً للفن الأصيل ، فصنع قيمة للأغنية الشعبية ، نافس فيها كبار من كانوا حوله ومنهم عبد الحليم حافظ ، نحن في حضرة ملك الأغنية الشعبية ، الجنرال ، محمد رشدي ، الذي بكى وهو يسجل أخر أغانيه ، دامت لمين .

ولد محمد رشدي بمدينة دسوق ، بمحافظة كفر الشيخ ، في يوم 20 يوليو من عام 1928م ، وتوفى في يوم 2 مايو من عام 2005م ، وقد حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية ، ثم جاء للقاهرة ، وإلتحق بمعهد فؤاد للموسيقى ، وقدم أول أغانيه ” قولوا لمأذون البلد ” وقد فتحت له الإذاعة ميكروفوناتها غناءاً وتلحيناً ، وسجل للإذاعة ملحمتها الكبيرة أدهم الشرقاوي ، ثم توجه للسينما وقدم فيها ستة أفلام ، وقد كان الثلاثي رشدي مع بليغ حمدي والأبنودي ، نموذجاً فنياً كبيراً وناجحاً للغاية ، فقدموا معاً ، مجموعة من أجمل أغاني الزمن الجميل ، فكان رشدي أسطورة الغناء الشعبي ، كما غنى اللون الديني والوطني .

قدم للسينما مجموعة أفلام وهي :

السيرك ، ورد وشوك ، فرقة المرح ، المارد ، 6 بنات وعريس ، حارة السقايين ، عدوية، كما قدم للأغنية العديد من النجاحات ومنها :

عدوية ، عرباوي ، كعب الغزال ، مغرم صبابه ، طاير يا هوا ، وهيبة ، عالرملة ، يا ليلة ما جاني الغالي ، ميتى أشوفك ، وأغاني أخرى كثيرة .

رحم الله الفنان الكير الراحل ، ملك الأغنة الشعبية ، محمد رشدي ، الذي توفى في يوم 2 مايو من عام 2005 ، بعد إصابته بالفشل الكلوي والإلتهاب الرئوي ، لكنه يظل خالداً بقمية ما قدمه للفن العربي  رحمة الله عليه

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.