ريهام طارق تكتب: اطمئن.. رحلة الحياه صبر في الدنيا نهايته جبر الرحمن

كتبت: ريهام طارق 

كثيرًا ما نقع أسرى لأفكار سوداوية تعصف بنا حين نواجه صعوبات الحياة، نشكو أننا ضائعون، مظلومون، وأن أعمارنا تسرق منا لحظة بعد لحظة، نردد في ضعفنا أن حياتنا بلا طعم، وأن السعادة عاندتنا حتى في أحلامنا البسيطة، نبكي على ما تمنيناه ولم يكن من نصيبنا، ونعتقد أننا لم نفرح أبدًا.  

لكن هل هذه هي الحقيقة؟  

الله سبحانه وتعالى عندما خلق الأرض وأسكن فيها أبانا آدم عليه السلام، وصفها بأنها “دار الشقاء”، هذه الدنيا ليست دار النعيم ولا مستقرًا أبديًا، إنها محطة قصيرة، رحلة امتحان وابتلاء، يمتلئ طريقها بالكدح والتعب، لكن ما يجهله الكثيرون.. أو ربما يتناسونه، هو أن هذه المحطة ليست النهاية. 

الجنة.. دار الخلود وموطن السعادة الحقيقية.

كل حرمان تذوقته في حياتك، كل حلم لم يتحقق، وكل فرحة شعرت أنها سُلبت منك، ما هي إلا بذور لصبرك الذي ستجني ثماره في الجنة، حيث لا تعب، لا ألم، ولا حزن. تخيل نفسك ضيفًا عابرًا في رحلة قصيرة، والزاد الذي تجمعه الآن هو ما سيحدد مقامك في تلك الدار الأبدية.  

لذلك، بدلاً من الغرق في دوامة الحزن، نظّف قلبك من الشكوى، وألقِ همومك عند الله، وفوض أمرك إليه بثقة، واعلم أنه قريب، يحبك، ولا يُضيعك أبدًا.

الله سبحانه وتعالى هو الجابر وحده، من يجبر القلوب المنكسرة، ويعوض المحرومين أضعاف ما فقدوه.  

أوصيك حين يضيق بك الحال، ردد هاتين الجملتين:  

– الله المستعان.

– لا حول ولا قوة إلا بالله.

هما ليسا مجرد كلمات، بل مفاتيح للسكينة وطمأنينة القلب، اجعل الله وحده أنيسك في وحدتك، وكن على يقين أن كل صبر نهايته جبر.

اقرأ أيضاً : بهذه الكلمات المسلماني يوجّه الشكر لجمهور إذاعة القرآن الكريم

صلاة على النبي ملاذ الأرواح: 

ردد كثيرًا:  

“اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال و الآفات، وتقضي بها جميع الحاجات، و تطهرنا بها من جميع السيئات، و ترفعنا بها عندك إلى أعلى الدرجات، و تبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرًا.”

اقرأ اليوم، الجمعة، سورة الكهف لتكون لك نورا حتى الجمعة التي تليها، و استودع يومك لله، فهو وحده القادر على أن يجعل حزنك بداية لفرح لا ينتهي، و جبرا يليق لعظمته.