رحيل الموسيقار الكبير .. أربعة أعوام على رحيل الدكتور جمال سلامة
رحل الموسيقار الكبير، وبقيت موسيقاه تروي ذاكرة أجيال كاملة، تصاحبنا في لحظات الحب والحزن، في الأعياد والأفلام، في الشوارع والبيوت، وفي وجدان كل من أحب الفن الأصيل.
كتبت/ ماريان مكاريوس
هو أحد أهم صنّاع الموسيقى في الوطن العربي، ورائد من رواد الموسيقى التصويرية، ترك بصمته الخالدة على أروع أفلام السينما المصرية:
موسيقى تصويرية في السينما المصرية
أريد حلاً، أفواه وأرانب، حبيبي دائماً، الكرنك، عالم عيال عيال، غاوي مشاكل، الباطنية، أهل القمة، حدوتة مصرية، يارب ولد، الشريدة، رحلة النسيان، فوزية البرجوازية، النمر الأسود، حتى لا يطير الدخان، ولكن شيئاً ما يبقى، دعوة خاصة جداً، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، لا تبكِ يا حبيب العمر، المحفظة معايا، انتبهوا أيها السادة، المذنبون، والبعض يذهب للمأذون مرتين.
موسيقى جمال سلامة في عالم الدراما
أما في عالم الدراما، فهو صاحب التترات الأشهر التي صنعت ذاكرة رمضان والعائلة العربية:
لا إله إلا الله، محمد رسول الله، الفرسان، أحلام الفتى الطائر، هي والمستحيل، عيون، احكي يا شهرزاد، الحب وأشياء أخرى، ذئاب الجبل، الحب وسنينه.
نشيد النصر
ومن ذا ينسى نشيد النصر “مصر اليوم في عيد” بصوت العظيمة شادية، أو “أهلاً بالعيد” التي ارتبطت بفرحة الصغار والكبار بصوت صفاء أبو السعود؟
هو صاحب الخطوات الأبرز و الأهم في طريق الكثير من النجوم منهم سميرة سعيد التي دفع بها إلى النجومية بأغنيتي: “قال جاني بعد يومين” و”احكي يا شهرزاد” و واحشني.
وبالرغم من مشوار الشحرورة صباح العظيم الا ان البوم و اغنية ساعات ساعات أصبحت بلغة العصر الحالي ترند لسنوات طويلة و كأنها اختصرت مشوار الصبوحة بأغنية تمجد أحساسها و صوتها المميز.
اهم اعمال الملحن جمال سلامة
وعن ماجدة الرومي فنجدها متميزة بالحانه في أكثر من لحن اشهرة قصيدة نزار قباني الجريدة، و أيضا ياسمين الخيام وعماد عبد الحليم الذي شكل معاه ثنائي بأغنية الام وسفينة رسيت ع المينا و غيرهم.
ومن ينسى اغنية لا اله الا الله التي غنتها ياسمين الخيام
وتم إعادتها بصوت ماجدة الرومي و سميت انشودة السلام.
امتدت عبقريته إلى المسرح الاستعراضي في شارع محمد علي وبهلول في إسطنبول، فكان صوته الموسيقي جزءًا من نبض الخشبة.
جمال سلامة لم يكن مجرد ملحن. هو أستاذ، وفنان، ومثقف، وعالم. درس الموسيقى منذ طفولته، تخصص في آلة البيانو، ثم التأليف الموسيقي في كونسرفتوار القاهرة، قبل أن يتخرج في معهد تشايكوفسكي بموسكو ويحصل على أعلى شهادة في التأليف الموسيقي.
شغل مناصب رفيعة، منها عضو هيئة التدريس في كونسرفتوار القاهرة، عضو لجنة الموسيقى في المجلس الأعلى للثقافة، وقائد الفرقة القومية للفنون الشعبية.
العبقري الدكتور جمال سلامة
رحل جسدًا في السابع من مايو ٢٠٢١ بفيروس كورونا تاركا اثرا خالد من الألحان و الموسيقى المميزة، لكن موسيقاه ستبقى نابضة بالحياة، ترددها الألسنة وتحفظها القلوب.