سر القطة الحزينة – قصة قصيرة
بقلم / محمود عمرون
في كل مساء , كانت تموء بلا سبب , استشعر أهل القرية أنها نذير شؤم
أجمعوا أمرهم على قتلها , فاجتمعوا عند العمدة يسترشدو به وبحكمته
قال إنها قطة ملعونة , تسكنها الشياطين
وقدم دليل بأنها تختفي يوم الجمعة , لأنه يوم مبارك
الحاج رضوان تمم على قول العمدة واستشهد بان الصبية حاولو استئناسها وإطعامها إلا أنها كانت تهرب منهم
اتفقوا على الخلاص منها , اوكلو الأمر إلى عتريس شيخ الغفر (لا يوجد في قلبه رحمه)
وقد قبل المهمة راضيا , لكنه عاد بعد يومين للعمدة يطلب إعفاؤه
قال إنه رأي القطة ليلتين فى المنام وكانت غاضبة
ضحك العمدة , ضحك من كانو معه , كانت السهرة كلها على عتريس الجبان
قدم احدهم اقتراح بالاستعانة بالست صاحبة الكرامات الحاجة علوية ام الادهم
قيل ان علوية ام الادهم يخشاها الجن , فهى قادرة على حرقهم
وسوف تكون مهمة التخلص من القطة مهمة بسيطة بالمقارنة مع نوادرها وافعالها
بعد اسبوع ماتت الحاجة علوية , وشاع في القرية ان القطة قتلتها
خاف العمدة , اوصى ان يحرسه غفيران اثناء نومه والا تنقطع البواخير من الدار صباحا ومساءا
دكتور وائل طبيب بيطري جاء من القاهرة , قرر ان يفتح عيادته في القرية , تصادف ان وجد القطة في طريقه حملها للعيادة , بعد الفحص اكتشف انها تعاني من الم فى المعدة وتسمم محدود فقرر معالجتها على الفور
بعد يومين اجتمع العمدة مع اكابر البلد يتباحثون فى امر الدكتور وائل
قيل ان شياطين القطة الحزينة سيطرت عليه
وقامت بتجنيده !