سر اللوحة المعلقه على حائط غرفة نوم العقاد

احبها وتعذب وقسي لكنه لم يستطيع ان ينسي

العقاد الرجل العظيم صاحب الحب عظيم

….

كتبت / غادة العليمى

وراء كل عظيم
قصة حب عظيمة وهى القصة التى كشف عنها الحجاب الرسام المبدع صلاح طاهر


الذى رسم للعقاد بناء على رغبه تابلوه غريب
صورة لفطيرة يتلف عليها الذباب
وكان العقاد لا ينام ليله الا وهو ييتطلع فى هذه الصورة ولا يستيقظ ويفتح عينيه الا وهو ينظر نحو هذه الصورة ترا ما هى قصة هذه الصورة ؟؟
وماذا حدث دفع العقاد على رغبته فى طلب هذه الصورة ؟؟
ماحدث انه في عام 1940 تعرف الكاتب الكبير الراحل محمود عباس العقاد على فتاة سمراء جميلة تدعى «هنومة خليل»،
فوقع في حبها، وكان هو في الخمسين من عمره وهي في العشرين،
وقد أدرك العقاد من البداية أن هذا الفارق الكبير في العمر لا يتيح لهذا الحب أن يستمر أو يستقر، ومع ذلك فقد عاش في ظل هذا الحب سنوات عديدة ذاق فيها السعادة.
لكن ما كان يخشاه العقاد قد حدث،
حين تعرفت هذه الحبيبة على النجم السينمائي أحمد سالم، فاختطفها فورا للعمل في السينما وتزوجها بعد ذلك،
وسرعان ما أصبحت نجمة مشهورة باسم الفنانة مديحة يسري.
كان العقاد يعترض على عمل مديحة، حيث كان يرى أن ذلك يضع نهاية للحب الذي ملأ قلبه،
لكنها لم تتراجع عن عملها بالسينما، وسرعان ما أصبح لها جمهور كبير من المحبين والمعجبين،
دخل العقاد في معركة هائلة مع نفسه وعواطفه لانهاء هذا التعلق بحبيبته التى صارت نجمة سينمائية ،
فلا هو قادر على أن ينسى حبيبته، ولا قادر على أن يتقبل وضعها الجديد ويقبل أن يكون واحدا من المعجبين

اهتدى العقاد اخيرا  الى فكرة عجيبة يرويها تلميذه وصديقه الفنان صلاح طاهر فيقول:
«ذات مرة كنت مع الاستاذ العقاد في شقته، ودخلت غرفة لأتحدث في الهاتف، فناداني العقاد بلهفة: يا صلاح… تعال لا تتصل الآن، ورجعت اليه فوجدت الدموع في عينيه، فأخبرني أنه قاطع محبوبته بسبب كبرياؤه ولكنه يتألم .. بتعذب
ينتظر على أمل أن تتصل به محبوبته الممثلة التي قاطعها منذ أربعة شهور لكنها لم تفعل فضلت الشهرة والاضواء عن حبه وعاطفته
ووجدت مدى تأثره بفراقها على رغم قدرته الخارقة على التحمل والكتمان وتناقشنا في كيفية نسيانها،


اقترح العقاد عليّ صلاح طاهر أن يرسم لوحة فنية عبارة عن قطعه حلوى شهية جدا وقد تهافت عليها الذباب، وبالفعل أنجز الفنان له اللوحة المطلوبة ووضعها العقاد على الحائط مقابل سرير نومه، وكلما استيقظ رأى اللوحة التي ساعدته على النسيان

، ويذكر صلاح طاهر أنه في تلك الفترة كتب قصيدة «يوم الظنون» والتي يقول فيها:
«وبكيت كالطفل الذليل أنا الذي
ما لان في صعب الحوادث مقودي»
وقد استعان العقاد باللوحة الفنية حتى ينسى أكبر قصة حب عاصفة في حياته!
وكما ان وراء كل عظيم امرأة
فوراء كل عظيم حب عظيم
قد ينتهى بعذاب عظيم لا يعلم عنه احد شئ ابدا

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.