صورة نادرة من الزمن الجميل .. جدى البصير مسئول عزب البشوات والهوانم “1”

صورة نادرة من الزمن الجميل .. جدى البصير مسؤل عزب البشوات والهوانم “1”

 

تجربة ذاتية حقيقية ترويها / نشوى شريف

نشوى شريف

 

مساء الخير مع من نكتمل بحبهم .. لتبقى ارواحنا متعانقه لاتبعدها مسافات الزمان ولا المكان ….
مساء تعبق به رائحة القهوة لتقرب إلينا من أحببنا ربما يجمعنا بهم….فنجان قهوة ذات يوم
بدأت حديثي مع اول رشفه من الفنجان في حوار تبادلي مع والدتي
قائله :ماما هو جدو البصير كان اسمه البصير ؟

البشوات والهوانم

الام: تبسمت في هدوء لا طبعا عارفه الاسم ده اكتسبه ليه هو كان يمتلك قدر كبير من البصيره
فهو اسمه محمد الشلبي فتيح
مهندس زراعي من مواليد 1890
تفوق في مجال الهندسه الزراعيه وكان مسؤل عن عزب البشوات والهوانم في الوقت ده
الام :عارفه ان من ضمن الهوانم صفيه هانم زغلول زوجه الزعيم الراحل سعد زغلول كان جدى مسؤل عن العزب الخاصه بيها و من اعجابها بشغله اهدت ليه عصايه عكاز محفور عليه اسمه بالدهب

العصايا

اهداء من ام المصريين

العصايه اللي خالي طاهر كان جايبها عندنا في زياره مره
الابنه : ايوة انافعلا عندي صورة ليها اخدتها في اخر زياره لجدو طاهر الله يرحمه
الام : رحمه الله عليهم جميعا
الابنه :هو ازى عاش في البلد عندنا ؟
الام: عائله جدى كانت من قريه قريبه من قريتنا اسمها المنشيه تابعه لمحافظه القليوبيه وتزوج من بنت خاله جدتى حميده هانم فتيح
الابنه: وبعدين كملي يا أمي
الام :جدى اشتري قطعه من الارض في بدايه قريتنا هي زمان كانت قريه قبل ماتبقي مدينه في منطقه اسمها المحطه ده طبعا علشان كان فيها محطه القطار اللي بيوصل من القاهرة للزقازيق
عمل بيت كبير بجنينه كبيره وزرع فيها انواع من الفاكهه اللي مازلت غير مشهورة حتي وقتنا هذا زى مثلا شجرة البامبوزيا اللي عند باب الجنينه .

أزياء وتطريز وأشياء أخرى

الابنه: ايوة فكراها دى طعمها فيه نوع من الشياكه ليها طعم خاص مش قادرة انساه
الام مسترسله في الحديث
كان عند جدى داده افريقيه كانت اسمها فريجه دى كانت مسؤله عن كل شئون المنزل الحياتيه.

اما جدتي وامي وخالاتي كان اهتمامهم بامور الازياء والتطريز والخياطه فهم كانوا ينتظرون زياره الملك فاروق واخواته للخاصه الملكيه بانشاص لإلتقاط بعض افكار من ازياء الاميرات اثناء سير الموكب وتنفيذها.

فقد كانت خالتي امال ماهره في امور تصميم وتنفيذ الازياء
وفي وقت الغروب كانت خالاتي يرتدين الفساتين المنفوشه بالجيبونه والحذاء الابيض بالكعب العالي ويجلسون في فرانده المنزل للسمر والترفيه وطبعا كل موديل من الموديلات المنفذه كان ليانصيب في نسخه مصغره منه خاصه بيا.

أعيان القرية والحفلات الكبرى

الابنه : في الزمن ده يا امي كانت احوال القريه ايه كان ليهم علاقات باهلها ؟
الأم:لا ماكنش ليهم علاقات بحد مكتفين بنفسهم لان الناس كانت بتهابهم افتكر ان امي كانت بتقولي ان والدها كان بيصطحبها في الحفلات التي كانت بتقام بقصر الطاهرة لان هما اتراك وليهم قرابه بالعيله المالكه فكانوا بيحضروا الحفلات والمناسبات الخاصه بالاسرة الملكية.

بس كان ليهم علاقات نسب وصهر ببعض اعيان القريه
الابنه :ماما طيب احكيلي ازاى جدو اتجوز تيتا وهما مش قرايب اتعرف عليهاازاى ؟
الام:الكلام ده محتاج يوم تاني بفنجان قهوة جديد٠

للحديث بقية.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.