سبع وصايا أوصانا بها رسول الله ليصح صيامنا في رمضان

سبع وصايا أوصانا بها رسول الله ليصح صيامنا في رمضان


ريهام طارق 

يأتي شهر رمضان الكريم مرة واحدة في السنة لذلك فهو فرصة ثمينة لمن يريد اغتنام هذا الشهر المبارك الذي، لا يضمن فيه أحد أنه ستتاح له نفس الفرصة في العام الذي يليه.. لذلك يجب أن نحييه بالأعمال الصالحة ، ونجتنب كل ما يسيء له، من كل المفطرات سواء كانت مادية أو سلوكية.

لذلك علينا بتقوية تلك العادات الكريمة في سلوكنا اليومي، ومن العادات الحسنة التي يجب علينا الالتزام بها :

ضرورة التحلي بالصبر:

أوصانا ديننا الإسلامي الحنيف على ضرورة التحلي بالحلم والصبر والاخلاق الحسنة خلال فترة الصيام، و تشديده الدائم على أنّ اكتمال أجر الصائم لا يكون إلّا من خلال السلامة الأخلاقية للصائم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم”.. كأنه يتفهم أنّ الوضع الفسيولوجي للجسد تحت حالة الصيام يجعله أكثر عرضة للعصبيه والانفعال وأنّ الارتقاء الروحي للإنسان يكون أفضل ما يكون حين يقاوم هذه الجاهزية الجسدية للغضب و يتفوق عليها و يسمو بنفسه عبر التحلي بالأخلاق الحميدة وإلزام نفسه بعدم الإساءة لأي شخص خلال صيامه وأن يتحكم في عصبيته مهما واجه مواقف تثير غضبه.

 الإقبال على صلاة الجماعة:

من العادات الحسنة في شهر رمضان قوه الإقبال على صلاة الجماعة، خصوصاً في صلاتي المغرب والعشاء ، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين، وهي عادة حسنة ومليئة بالخير والبركات.

وصلاة الجماعة مستحبة في كل وقت، ولكن في شهر رمضان يتضاعف فيها الأجر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “قد أظلكم شهر رمضان ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، جعل الله صيامه فريضة ، و قيامه لله عَزَّ و جَلَّ تطوعاً، من تَقَرَّبَ فيه بخصلة من خير كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه، و من أدَّى فيه فريضة كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه “.

لذلك يجب أن يعاهد الإنسان نفسه في رمضان على الالتزام بإقامة صلاة الجماعة لما في ذلك من تقوية للحالة الدينية في المجتمع، وخلق أجواء من المحبة بين المسلمين في الفضاء الاجتماعي العام.

المحافظه على قراءة القرآن الكريم:

لكل شيء ربيع، وربيع القرآن شهر رمضان، وفضل تلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان كبير جدا، و أعظم ثواباً و أجراً، قال رسول صلى الله عليه وسلم: “من تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور”.

و في رمضان نرى في كل مكان من يتلو القرآن الكريم، ومن يلتزم بقراءة جزء من القرآن ليلياً، و هذه عادة حسنة يجب التشجيع عليها  مع التأكيد على أهمية فهم آيات القرآن، والاهتمام بتجويد القران وتفسيره ، حتى يتسنى لقارئ القرآن معرفة معاني الآيات، وإدراك أبعادها وغايتها و تفسيرها.

 

الإحساس بـ المساكين والعطف على الفقراء:

حًثًّ الرسول صلى الله عليه وسلم، الأغنياء في رمضان على الإنفاق على المحتاجين من الفقراء و المساكين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “و تصدقوا على فقرائكم و مساكينكم ، و وقروا كباركم ، و ارحموا صغاركم ، و صلوا أرحامكم ، و تحننوا على أيتام الناس يُتحنَّن على أيتامكم “.

ومن أجمل العادات الحسنة التي نراها في شهر رمضان هو الاهتمام بالفقراء والمساكين أكثر من باقي الشهور الأخرى، سواء كانوا من ذوي الأرحام، أو من الجيران، مما يضفي جواً من التضامن والتكافل الاجتماعي العام خصوصا في ظل هذه الأيام الصعبة التي يعاني منها الكثير من ضيق في الحالة الاقتصادية للبلاد.

تجديد عهد صله الرحم:

حث رسول الله على زيارة الأرحام في رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه”.

إن في زيارة الأرحام، فوائد عظيمة أهمها : تقوية الروابط الاجتماعية، وإشاعة الأخوة بين أفراد الأسرة الواحدة، و إزالة الضغائن من النفوس، ونشر مشاعر المودة و المحبة بين أفراد المجتمع، لذلك ينبغي تجديد عهدنا بصلة الرحم في رمضان حيث تكون النفوس مهيأة للمحبة و الإصلاح و نسيان أي خلافات.

كما حث رسولنا الكريم على زيارة الأصدقاء أيضا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من زار أخاه المؤمن إلى منزله لا لحاجة منه إليه، كتب من زوار الله، وكان حقيقيا على الله أن يكرم زائره”.

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً :”الزيارة تنبت المودة”

أن للإنسان احتياجات نفسية لا تقل أهمية عن الاحتياجات الجسدية، لذلك فإن التواصل الاجتماعي له أثر كبير في التغذية النفسية العاطفية المطلوبة.. قال الإمام “عليّ” رضي الله عنه: “لقاء أهل الخير عمارة القلب”

 

العزومات الرمضانيه :

و هي من العادات الطيبه أيضاً ، حيث يتبادل الناس في شهر رمضان المبارك الزيارات و العزومات، وخصوصاً بين الأرحام والجيران والأصدقاء، مما يقوي الترابط والمحبة بين أفراد المجتمع، ويساعد على خلق أجواء المحبة والصفاء النفسي والتخلص من مشاعر الكراهية التي تتولد نتيجة الصراعات المختلفة، كما تساهم في تقوية النسيج الاجتماعي وبالتالي يعكس أثره الإيجابي في التعاملات الإنسانية.

 

إفطار صائم:

إفطار الصائم له أجراً و ثواباً عظيماً، قال رسول صلى الله عليه وسلم: “أيها الناس من فطّرَ منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ، و مغفرة لما مضى من ذنوبه”، قيل : يارسول الله وليس كلنا يقدر على ذلك، قال : “اتقوا النار ولو بشق تمرة ، اتقوا النار ولو بشربة ماء “.

فلنجعل من هذه العادة الكريمة هدف الحصول على الثواب الكبير من خلال عقد النية على إفطار الصائمين، و بذلك يحصل الإنسان على الثواب و الأجر الجزيل ، بالإضافة لما في ذلك من فوائد كثيرة في صنع التقارب والتواصل الاجتماعي و اذابه الشعور بالحقد والكراهية بين أفراد المجتمع .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.