عبد الرحيم المسلوب: رائد الموسيقى المصرية

سلب المسلوب بسبب التوثيق

كتب  / باهر رجب 

عبد الرحيم المسلوب: رائد الموسيقى المصرية
عبد الرحيم المسلوب هو شخصية بارزة في تاريخ الموسيقى المصرية، يُعتبر رائداً للأغنية المصرية الصميمة. لقد ترك إرثًا غنيًا من الألحان والأغاني التي لا تزال تُستمع إليها حتى اليوم.

محمد عبد الرحيم المسلوب (قنا 1793 – 13 يوليو 1928)، موسيقي مصري. كانت حياة المسلوب حافلة بالفن والأستاذية في اللحن والغناء بل وفي العلوم الدينية وكذلك خفة الدم والدعابة البريئة إلى جانب تجارته في بيع الأسماك. والده قد سمى عبد الرحيم تيمناً بسيدي عبد الرحيم القناوي. حضر الشيخ عبد الرحيم إلى القاهرة ودرس في الأزهر الشريف وتخرج فيه ثم عكف على دراسة الموسيقى. تتلمذ على يديه عدد من الموسيقيين المصريين ذوي الشأن عبده الحامولي ومحمد عثمان.

لا يعرف تاريخ ميلاده على وجه الدقة، فبعض الكتابات تقول أنه ولد أواخر عهد المماليك، وتحديدا في إمارة ”البرديسي بك“ وأنه عاش إلى عام 1928 . وحدد بعضهم عام ميلاده بـ 1794 ، وتاريخ وفاته في 13 يوليو 1927. إن بعض الباحثين يشككون في دقة هذه التواريخ، لاسيما تاريخ الميلاد، لكنهم متفقون جميعا على طول عمره، وأنه عاش قرنا من الزمان على الأقل.

أهم ما يميز عبد الرحيم المسلوب:
* تحديث الأغنية المصرية: كان من أوائل من حاولوا تحديث الأغنية المصرية، بعيداً عن الأنماط اليونانية والتركية والأندلسية السائدة في عصره.
* ابتكار الموسيقى المصرية الأصيلة: أسس مدرسة غنائية مصرية ذات طابع خاص، ووضع لبناتها وتفاصيلها.
* تطوير فن الطقطوقة: قام بتطوير فن الطقطوقة وأضفى عليها بصمته الخاصة، وابتكر ما يعرف بـ “الدور”.
* عمر طويل وحياة حافلة: عاش المسلوب حياة طويلة، تجاوزت الـ 130 عاماً، وكان خلالها فناناً وموسيقياً وعالماً دينياً وتاجراً.
لماذا يُعتبر المسلوب شخصية مهمة؟
* تأثيره على الموسيقى المصرية: ترك المسلوب أثراً كبيراً على الموسيقى المصرية، وتتلمذ على يديه العديد من الموسيقيين المصريين.
* ريادته في مجال الموسيقى: كان من أوائل من حاولوا تطوير الموسيقى المصرية وجعلها ذات طابع وطني.
* إرثه الفني: ترك المسلوب إرثاً فنياً غنياً، لا يزال يُستمع إليه ويُدرس حتى الآن

اقرأ ايضا

سكــك حــديد مــص

ر اشتراكات الهيئة الاشتراكات وكيفية استخراجها

أشهر أغاني وألحان عبد الرحيم المسلوب
عبد الرحيم المسلوب ترك إرثًا غنيًا من الألحان والأغاني التي لا تزال تُستمع إليها حتى اليوم. ومن أشهر ألحانه وأغانيه:
* الدور: اشتهر المسلوب بتطوير فن الدور، وله العديد من الأدوار الشهيرة مثل “العفو يا سيد الملاح”، “البدر لاح في سماه”، “في رياض الجلنار”، “أنعم وزار زاهي الجبين”، و”أسيل خدك يتعاجب بخاله ويسحر العين”.
* يا حليوة يا مسليني: واحدة من أشهر ألحان المسلوب، وغناها العديد من المطربين عبر الأجيال.
* أغاني أخرى: ترك المسلوب ثروة هائلة من الألحان والأغاني التي لم تدون، ومعظم الأدوار والأغاني التي لحنها متداول اليوم.
لماذا اشتهرت هذه الأغاني؟
* الحن الأصيل: تتميز ألحان المسلوب بجمالها الأصيل وبساطتها، مما جعلها تتجاوز الزمن وتستمر في الإعجاب.
* التنوع: تنوعت ألحان المسلوب بين الدور والموشحات والأغاني الخفيفة، مما جعلها تلبي أذواق شرائح واسعة من المستمعين.
* التأثير: تأثر العديد من الموسيقيين والمطربين بألحان المسلوب، مما ساهم في انتشارها ونشرها.
أين يمكنك الاستماع إلى هذه الأغاني؟

ما هي أهم مؤلفات التي كتبت عنه؟
مؤلفات عن عبد الرحيم المسلوب
للأسف، لا توجد مؤلفات مستقلة ووافية بشكل خاص عن الموسيقار الكبير عبد الرحيم المسلوب. على الرغم من أهميته التاريخية في تطوير الموسيقى المصرية، إلا أن هناك نقصًا ملحوظًا في الدراسات والأبحاث المعمقة التي تتناول حياته وإنجازاته الفنية بشكل مفصل.
لماذا هذا النقص؟
* طول الفترة الزمنية: عاش المسلوب فترة طويلة جدًا، مما يصعب تتبع كافة تفاصيل حياته الفنية والشخصية بدقة.
* قلة التوثيق: في ذلك الوقت، لم تكن هناك عناية كافية بتوثيق حياة الفنانين وتسجيل أعمالهم بشكل منهجي.
* اهتمام أكبر بأسماء أخرى: مع مرور الزمن، حظيت أسماء فنانين آخرين بقدر أكبر من الاهتمام والدراسة، مما أدى إلى تهميش شخصيات مثل المسلوب إلى حد ما.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.