عقدة النقص تسبب إحساس المرء بالدونية تجاه ذاته

عقدة النقص تسبب إحساس المرء بالدونية تجاه ذاته

إعداد د “الشيماء إسلام” حوار عبدالحفيظ موسى

عقدة النقص والاضطرابات الشخصية التي تتسبب في إحساس المرء بالدونية تجاه ذاته، وأنه ذو شأن أقل مقارنة بالآخرين من حوله، وقد تحدث تلك الحالة دون سبب واضح أو مبرر، لذا عند إحساس الفرد بتلك العقدة يجب أن يلجأ إلى علاجها على الفور، حيث يتمتع المركز النفسي الخاص بنا بإمكانيات متقدمة لعلاجها والتخلص منها بشكل نهائي، وبالتالي سيتمكن الفرد من العيش بحياة طيبة وسلسة خالية من المقارنات.
د الشيماء ما هي عقدة النقص؟
يمكن إجمال مصطلح عقدة النقص في وجود العديد من الأحاسيس والأفكار السلبية الداخلية، التي تتسبب في مقارنة الفرد بالآخرين من حوله والإحساس بأنه أقل منهم سواء في الإنجازات، أو السعادة، أو الشكل، حيث إن النقص في الشخصية دائمًا ما يتجلى بالتبعية والشخصية الانطوائية والاعتمادية بالوقت نفسه.
يجد من يعاني من عقدة النقص نفسه في حالة مكافحة دائمة لأجل إثبات أنه أفضل أمام ذاته، على الرغم من عدم رؤيته لنقاط قوته ومميزاته، وفي الغالب ما تظهر عقدة الإحساس بالنقص في العدوانية الشديدة أو المنافسة المفرطة أو الانطواء.
ماهى أنواع عقدة الإحساس بالنقص؟
في الحقيقة تُصنف عقدة الإحساس بالنقص إلى نوعين أساسيين والآتي بيان تفصيلي بكل نوع منهم على حدة:
النمط الأولي ويبدأ ظهوره في مرحلة الطفولة، كرد فعل طبيعي للإحساس بالعجز ومقارنة الفرد بالأطفال الآخرين بصورة سلبية من قبل العائلة، أو بسبب التعرض للتنمر.
النمط الثانوي ويبدأ في البلوغ، بحيث يكون إحساس ممتد من الطفولة، ويظهر في تدني احترام النفس، وتتفاقم الحالة عند عدم تمكن الفرد من بلوغ أهدافه أو تحقيق خطته.
” د الشيماء” ما المقصود بعقدة النقص وما هي أعراضها وأسبابها ؟
في الحقيقة لا تختلف أسباب ظهور عقدة النقص عند المرأة عن الرجل، حيث تظهر تلك الحالة نتيجة العديد من العوامل المختلفة، وتتمثل أسباب ظهور عقدة النقص عند الرجل والمرأة في النقاط الآتية:
البيئة القاسية التي يحيا بها الإنسان هي السبب الأول لنشوء عقدة الإحساس بالنقص لديه، على سبيل المثال: التعرض للإساءة أو الإهمال العاطفي أو العيش في ظروف بيئية قاسية كالفقر.

التعرض للأحداث السلبية

إن التعرض الفرد للأحداث السلبية المستمرة لاسيما التقييمات السلبية قبل بلوغ سن الـ 6 من العمر، من أكثر الأسباب المتسببة في تطوير وظهور مشاعر الدونية تجاه الذات.
الاضطرابات الجسدية
إذ تتسبب المشاكل الصحية الجسدية في التأثير بصورة سلبية على نظرة الإنسان لذاته، مقارنة بالأفراد المحيطين به داخل المجتمع، بحيث تجعله معرض للتنمر والانتقادات بشكل أكبر من غيره.
والدخول في مقارنات مستمرة وغير منطقية مع أفراد أكثر تميزًا، أو نجاحًا يتسبب في خلق إحساس بالدونية تجاه الذات.
ولا نتجاهل كثرة التعرض لتعليقات مؤلمة وسلبية من قبل الأفراد المحيطين أو العائلة خلال فترة الطفولة، يكون سبب في الإحساس بالدونية تجاه النفس.

الاستعداد الوراثي

قد يعاني بعض الحالات من الدونية تجاه الذات بسبب وجود أفراد تعاني من نفس الحالة في العائلة، حيث يُعتقد بوجود عامل وراثي مؤثر يتسبب في ظهور عقدة النقص عند الأبناء.
على سبيل المثال: الطلاق أو عدم التمكن من بناء علاقات عاطفية واجتماعية مع الأفراد المحيطين.
فى نهاية الحوار نوجه الشكر والتقدير للدكتوره الشيماء إسلام على الإرشادات الطبية على أمل اللقاء قريبا فى تطور جديد لعلاج الطب النفسى والإدمان
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.