فن التعامل مع الرجل
كتبت/دينامحمود
الرجل
عادة ما يتصف الرجل بأن طباعه صعبة نوعاً ما، ويحتاج لمعاملة خاصة، فظروف الحياة المختلفة هي من تجعله بهذه الطباع، فمن المعروف أنّ الرجل يتعرض لضغوطات عديدة ناتجة عن العمل، عدا عن المسؤوليّات المختلفة التي تقع على عاتقه، ولهذا يجب مراعاة ظروفه وحالته النفسيّة، والتعامل معه بالطريقة المناسبة.
فن التعامل مع الرجل
حاولي عزيزتي المرأة كسب محبته وثقته، وذلك من خلال قيامكِ بما يرضيه ويسعده، وإشعاره بأنّه هو مركز الاهتمام، فلا شيء يمكن أن يلهيكِ عنه، أو تقصيركِ عن تقديم كافة المسؤوليات الواجبة عليكِ نحوه. بإمكانكِ الاستفسار عن طباعه المختلفة ممن تثقين بهم من أفراد عائلته. إياكِ ومحاولة إثارة غيرته، فهذا الأمر يعتبر حساساً بالنسبة له، وردة فعله قد تكون غير متوقّعة. حاولي أن تستدرجيه للبوح بمكنوناته الداخلية لكِ، فإن اعترف لكِ، ناقشيه في الأسباب، وأبدي تفهّماً لا تهكّماً. عندما تجدينه يفتش في أغراضكِ، فلا تسأليه عما يفعل، بل اسأليه هل أضعت شيئاً ما؟ هلا أساعدك في البحث؟ اقترحي عليه أسلوب الرسائل المكتوبة عند انزعاجكِ من أمر معيّن، وعندما تكتبين له، احرصي أن تبدئي بما يعزز المحبة بينكما، واذكري الصفات المحببة فيه، ثم اذكري الأمر المزعج فيه، ولا تنتقدي شخصيّته، بل انتقدي سلوكه، وبعدها اجعلي انتقادكِ مختوماً بعبارة إيجابيّة عنه. أشعريه دائماً بأنكِ فخورة به، وأنه أفضل الرجال في عينكِ وأكرمهم. إن كان مقصراً في مسؤوليّاته تجاه المنزل، فلا تقارنيه بغيره، ولا تتذمّري أمام أهله أو أهلكِ، بل الفتي انتباهه بطريقة ذكيّة ولائقة. إن كان من النوع العصبيّ، فإياكِ ومعاملته بالمثل، فعصبيتكِ حينها ستكون مدمرة لحياتكما، واحذري مخاطبته أثناء عصبيّته، بل اتركيه لوحده ليهدأ، ومن ثم خاطبيه، ولكن اتبعي الأمور التالية: عندما تكونين أنتِ المخطئة، مثل تأخرك في القيام ببعض الأمور، ناديه بأحب الأسماء إليه، واعتذري عن تقصيركِ، واحتملي ما قد يصدر منه؛ لأنه بذلك سيفرغ جزءاً من غضبه. إذا تحدث إليكِ وهو غاضب، فإياكِ مقاطعة حديثه، بل أيّديه ببعض الكلمات، كقولكِ “معك حق”، وتحدثي معه بأسلوب لطيف، والذي يشعره بخطئه، ويجعله يعتذر عما بدر منه. حاولي ألا تفارق الابتسامة وجهكِ، فهي تعتبر رسالة غير مباشرة لإعلان وقف المشاكل والخصومات في البيت. لا تستفزّيه عن طريق تذكيره بمشكلات حدثت سابقاً، فهذا الأمر يزيد من عصبيّته، ويفاقم المشكلة ولو بدأت بكلمة صغيرة. لا تنامي وهو لا يزال غاضباً، بل حاولي المبادرة بالصلح بعد أن تهدأ الأمور.