فن الكاريكاتير بين الضحك والسخرية والرسائل شديدة اللهجة

فن الكاريكاتير بين الضحك والسخرية والرسائل شديدة اللهجة

بقلم: علاء عبد العزيز

يعد فن الكاريكاتير وكما هو معروف فن ضاحك ساخر وله مدارسه المتعددة التي تميز فيها روادها وأصبحوا من كبار نجوم هذا الفن ولقد تتلمذ على أيديهم كبار الفنانين.

هذا النوع من الفن نراه يتسلل داخلنا ويسيطر على مشاعرنا ليجعل ملامحنا مبتسمة ضاحكة ونحن نشاهد إحدى الرسومات الكاريكاتيرية دون أن ندري بما يتضمنه هذا العمل الكاريكاتيري وكيف يستطيع أن يغير ويبدل مودنا ومزاجنا لمجرد مشاهدته.

حالة من السعادة

كثير من الأحيان نرى أعمالا كاريكاتيرية الهدف منها إدخال البهجة ورسمها على وجه المتلقي فهي (للضحك) ورسم البسمة على الوجوه فقط لخلق جو من السعادة والعمل على تخفيف المعاناة التي قد يعيشها البعض. بينما هناك أعمالا أخرى الهدف منها توصيل رسائل هامة لمعالجة بعض السلبيات ومن هنا كان الدور الفعال والبارز لهذا النوع من الفن في تغيير بعض السلوكيات التي يرفضها المجتمع ويأتي الكاريكاتير ليتناولها وينبذ من خلالها هذا السلوك بأسلوب راق ثلث تارة وأسلوب شديد اللهجة تارة أخرى.

سلاح يغير واقع

ولفن الكاريكاتير رسالة لابد وأن يؤديها بشكل وبطريقة وبأسلوب مناسب ومقبول.

ويعود هذا من منطلق أن المتلقي لايمكنه تنفيذ ما يراه إلا إذا كان مقتنعا به ولا تأتي الفكرة الكاريكاتيرية جامدة ساخطة بل لابد وأن يصاحب تلك الفكرة أسلوب ضاحك ساخر “دمه خفيف” ليقبله المتلقي.

ولنا أن نعلم ونتيقن أن الكاريكاتير سلاح قوي بإمكانه تغيير أي شيء بل بإمكانه تغيير مالاتستطيع بعض الأقلام تغييره.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.