قبور رموز مصر أمثال” أحمد شوقي” وغيره إلى أين مصيرها ؟

مقبرة "احمد شوقي "

قبور رموز مصر أمثال أحمد شوقي وغيره إلى أين مصيرها ؟

 

انتصار محمد حسين

 

أحدثت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ضجة واسعة النطاق حيث أظهرت «العبث بمحتويات» مقبرة «أمير الشعراء» أحمد شوقي في القاهرة،

تساؤلات حول حقيقة هدم المقبرة. وعقب ادعاءات من متابعين بشأن ذلك ظهرت تحركات ومطالب من مثقفين للحكومة المصرية بالتدخل لإنقاذ مدفن «أمير الشعراء».

 

وأوضحت الصور التي التقطها المصور والمدون المصري، محمد عبد الملك، «التعدي على محتويات المدفن من أبواب ونوافذ وتركيبات خشبية داخلية». ويقع المدفن في منطقة مقابر السيدة نفيسة في القاهرة.

 

وعلى حسب ما  ذكره عبد الملك عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك» نقلاً عن شهود عيان، فيبدو أن «لصوصاً سطوا على المدفن بهدف سرقة محتوياته من الرخام».

 

وطالب مثقفون الحكومة المصرية «التدخل وإنقاذ المدفن». ودعا أستاذ النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون بمصر، الدكتور شوكت المصري،

في مقطع فيديو، بثه عبر صفحته على «فيسبوك»، الحكومة لـ«التدخل العاجل لإنقاذ المدفن». وقال المصري  إن «مناشداته السابقة هو وغيره من المثقفين،

قد آتت ثمارها في ما يتعلق بوقف هدم مدفن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين». وأضاف المصري أن «الرؤية لم تتضح بعد في ما يتعلق بواقعة مدفن (أمير الشعراء) الأخيرة

، وما حدث داخل المقبرة». لكنه دعا إلى «وجود (رؤية شاملة) للتعامل مع الأزمة القديمة المتجددة بشأن مقابر الرموز الثقافية المصرية».

وطالب خبير المخطوطات والتراث المصري، الرئيس السابق للجنة الوطنية للمتاحف، الدكتور خالد عزب

، الحكومة بسرعة «إنقاذ مدفن (أمير الشعراء) وتحويله إلى مزار سياحي وثقافي»، مؤكداً

أن «الصور المتداولة عن تحطيم المقبرة تشير إلى ضرورة مراجعة القرارات التي تتعلق بمدافن القاهرة التراثية وتسجيلها ضمن الآثار».

 

هذا ولم يصدر أي بيان رسمي في مصر حول واقعة التعدي على مدفن «أمير الشعراء». في تداول عدد من المثقفين صوراً من داخل مدفن «أحمد شوقي» أظهر التعدي على محتوياته.

 

حول مصير مدفن «أمير الشعراء» وما إذا كان سيجري هدمه أم لا.

أوضح عزب أن «مدفن (أمير الشعراء) مُسجل ضمن (التراث الحضاري) بجهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، وبالتالي يحتاج هدمه إلى استخراج تصريح خاص».

وكان اسم الشاعر أحمد شوقي «1868- 1932» قد تردد ضمن رموز ثقافية مصرية مهددة مدافنها بالهدم والإزالة قبل نحو عامين،

بعدما كشفت محافظة القاهرة النقاب حينها عن «مسار محور مروري ممتد لمسافة 9 كيلومترات

بهدف تيسير الحركة المرورية في القاهرة». وظهرت كلمة «إزالة» على مدفن أحمد شوقي باللون الأحمر حينها،

قبل أن تعود محافظة القاهرة وتزيلها، عقب مناشدات من مثقفين.

وخلال الأشهر الماضية تعالت المناشدات في مصر بـ«وقف إزالة مقابر شخصيات تاريخية ورموز ثقافية»، مثل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والأديب يحيى حقي،

والشاعر حافظ إبراهيم. كما قُدمت طلبات إحاطة برلمانية للحكومة انتقدت «إزالة المقابر من دون مراعاة بُعدها التراثي والفني والمعماري».

وهنا دعا الناقد الثقافي المصري، سيد محمود، الحكومة المصرية إلى «مراجعة كافة خططها بشأن مقابر الرموز الثقافية».

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.