لن أعيش فى جلباب ابى …
تتسم العلاقات المصرية السعودية بعلاقة المصير الواحد والامن القومى المشترك لكنها تمر فى هذا التوقيت بالذات بأزهى عصورها فى ظل القيادة السياسية الحكيمة لمصر جنبآ الى جنب مع ولى العهد الأمير / محمد بن سلمان الذى يحل ضيفآ كريمآ على مصر ويحمل فى جعبته مشاريع استثمارية كبرى وفكر جديد لقيادة شابة تبشر بالأمل فى مستقبل مشرق لمنطقة الشرق الأوسط .
تتفق او تختلف معه لكنه بكل المقاييس اعاد صياغة العلاقات والقوانين والاعراف التى كانت محل نقد واستغراب العالم اجمع سواء بالسلب او الإيجاب ، لاشك أن مايحدث من تطور ايجابى فى المملكة العربية السعودية على كل الأصعدة الداخلية والخارجية يحسب فى المقام الأول لرجل المرحلة ولى العهد الأمير / محمد بن سلمان .
وكأن الرجل يقول لن أعيش فى جلباب ابى فقام بعدة زيارات مكوكية لإعادة صياغة العلاقات السعودية بدول العالم وترسيخ قيم جديدة تقوم على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام كافة المبادئ والاديان السماوية وإظهار الوجه الحقيقى للدين الحنيف الذى تعرض الى السطو من جماعات متطرفة حاولت بشتى الطرق النيل منه وتشويه صورته .
إن الزيارة التاريخيه التى قام بها ولى العهد الى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تعتبر بمثابة نقلة تاريخية فى خروج السعودية من عباءة الفكر الوهابى المنغلق على نفسه إلى الفكر العلمانى المتحضر الذى يفتح زراعيه للجميع ويعيد كتابة تاريخ جديد لعلاقات المملكة العربية السعودية مع العالم ويؤكد على بعد النظر من ولى العهد وأنه لديه فكر متحضر سوف يغير نظرة العالم الى المملكة العربية السعودية .
وعلى هامش الزيارة عقد ولى العهد اجتماع مغلق مع قداسة البابا تواضروس واشاد ولى العهد بالدور الوطنى الذى تقوم به الكنيسة جنبآ الى جنب مع الازهر الشريف فى نشر تعاليم وسماحة الاديان السماوية ، ووجه ولى العهد الدعوة لقداسة البابا لزيارة المملكة العربية السعودية .
ومن جانبه رحب البابا تواضروس بطرايرك الكنيسة المرقسية بالزيارة التاريخ لولى العهد والتى تعد الأولى من نوعها من مسئول رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية الى الكاتدرائية المرقسية ، كما توجه بالشكر لولى العهد والوفد المرافق لسيادته على هذه الزيارة وعلى رعايته للأقباط فى المملكة العربية السعودية .
وختامآ فلكل مرحلة رجالها فولى العهد السعودى الأمير محمد / بن سلمان هو رجل المرحلة بكل المقاييس لأنه يحمل فكر واعى ومتحضر منفتح على العالم رجل يعرف أين يضع قدميه انجز الكثير والكثير وهو ولى للعهد فما بالك عندما يصبح ملك للملكة العربية السعودية ويصبح صاحب القرار فسوف يفاجئنا بفكر ونظام جديد يواكب كل تطورات ومتغيرات العصر الحديث ، كل التحية والتقدير والاحترام والترحيب بولى العهد السعودى فى بلده مصر .
بقلم / بسيونى ابوزيد … فرانكفورت ألمانيا