ليلى رستم .. ثمانية أسباب جعلتها تتربع علي عرش الإعلام في حقبة الستينات

 

ليلى رستم .. واحدة من أهم المذيعات في تاريخ الإعلام المصري بل والعربي أيضا، حيث تركت بصمة لا تُنسى ليس ببرامجها وثقافتها أسلوبها الراقي الفريد فحسب ، بينما بأناقتها وشياكتها والطريقة التى كانت تتبعها في الإطلال علي مشاهد الشاشة الصغيرة.

 

كتبت/ داليا حسام

 

وُلدت ليلي رستم في يوم 11 فبراير 1937 لعائلة أرستقراطية، فهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم وابنة أخ الفنان الكبير زكي رستم. حازت على ماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت مسيرتها الإعلامية مع ميلاد التلفزيون المصري في 23 يوليو 1960.


عائلة عريقة وتأثيرها على مسيرتها

تنتمي ليلى لعائلة مصرية ذات أصول أرستقراطية، حيث كان والدها من كبار المهندسين، بينما كان عمها الفنان زكي رستم من أساطير السينما المصرية.

البيئة الثقافية والفنية التي نشأت فيها ساهمت في تشكيل شخصيتها وصقل موهبتها الإعلامية.

علاقتها بعمها زكي رستم أضافت لها فخرًا، لكنه كان يُفضل الابتعاد عن الأضواء، ما جعل ليلى تعتمد على شخصيتها ومواهبها الخاصة.

 رحلة تعليمها المتميزة

التحقت ليلى رستم بالجامعة في مصر، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراساتها العليا.

حصلت على ماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن، واحدة من أرقى الجامعات في مجال الإعلام.

خلال دراستها بالخارج، اكتسبت خبرات ومهارات عالمية انعكست على أدائها الإعلامي.

 البداية مع التلفزيون المصري

عادت ليلى إلى مصر في وقت استثنائي، حيث انطلق التلفزيون المصري عام 1960.

التحقت بفريق المذيعين الأوائل، وشاركت في تشكيل هوية الإعلام المصري الحديث.

قدمت برامج مميزة مثل:

“نجمك المفضل”: برنامج حواري استضاف ألمع نجوم الفن.

“مع الناس”: برنامج اجتماعي ثقافي ناقش القضايا المجتمعية بأسلوب مبتكر.

أناقة ليلى رستم: رمز من رموز الستينيات

عُرفت ليلى بأسلوبها الراقي في اختيار الملابس، حيث كانت تفضل الأزياء الكلاسيكية التي تعكس الأناقة والبساطة.

ألوانها الهادئة وتصاميمها الراقية جعلتها نموذجًا تحتذي به السيدات في عصرها.

مكياجها البسيط وتسريحات شعرها الكلاسيكية أضافت إلى إطلالتها حضورًا مميزًا على الشاشة.

 

أسلوبها الإعلامي: احترافية ورقي

امتازت ليلى بأسلوبها الهادئ والثقافي، ما جعلها قادرة على إدارة الحوارات مع ضيوفها بأسلوب راقٍ ومهني.

كانت تطرح أسئلة ذكية تكشف جوانب إنسانية وفكرية لدى الشخصيات التي تحاورها.

حافظت على لغة راقية وبسيطة جعلتها قريبة من قلوب المشاهدين.

لقاءاتها الخالدة 

قدمت ليلى رستم لقاءات خالدة مع كبار النجوم والشخصيات العالمية، مثل:
أم كلثوم: تحدثت معها عن حياتها الفنية وأسرار نجاحها.

عبد الحليم حافظ: جمع بينهما لقاء مليء بالعفوية والإنسانية.

أنطوني كوين: أبرز قدرتها على التعامل مع شخصيات عالمية بثقافة وإتقان.

 

قرار الاعتزال واختيار الخصوصية

في بداية السبعينيات، قررت ليلى الابتعاد عن الساحة الإعلامية وهي في قمة نجاحها.

فضّلت التفرغ لحياتها الشخصية، لكنها بقيت مصدر إلهام لجيل كامل من الإعلاميين والإعلاميات.

إرثها الإعلامي وتأثيرها

تُعتبر ليلى رستم واحدة من أبرز الشخصيات الإعلامية التي أسست لمعايير الاحترافية والأناقة في الإعلام المصري.

لا تزال برامجها ومقابلاتها تُدرس كمرجع في الإعلام الراقي.

ليلى رستم لم تكن مجرد مذيعة، بل كانت رمزًا للرقي والثقافة في عصر الستينيات. جمعت بين الجمال الطبيعي، الذكاء الإعلامي، والأناقة البسيطة، لتصبح نموذجًا لا يُنسى في تاريخ الإعلام المصري. إرثها الخالد هو شهادة على أهمية العمل بشغف واحترافية، وستبقى دائمًا قدوة لكل من يسعى للتميز في هذا المجال.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.