ماذا فعل عادل إمام مع الصحفيين في كواليس فيلمه الشهير.. فنان تحول لسفاح؟!!

ماذا فعل عادل إمام مع الصحفيين في كواليس فيلمه الشهير.. فنان تحول لسفاح؟!!

✍️علي عبدالفتاح

على مر التاريخ كانت العلاقة بين الفن والصحافة، علاقة تعاون وتكامل واعتراف متبادل بدور كل منهما، ومن هنا وكما نعرف وتابعنا على مدار عقود طويلة نشأت العديد من الصداقات القوية بين الصحفيين ونجوم الفن.

وحينما كان يقرر أى فنان من العمالقة القدامى عقد لقاءات وصالونات وسهرات في بيوتهم كانوا يحرصون علي أن يكون الصحفيين في مقدمة المدعوين.

كوكب الشرق والعندليب وهؤلاء..

لعل من أبرز هذه الأمثلة وكما نعرف جميعا علاقة أم كلثوم بالعديد من الصحفيين وفي مقدمتهم مصطفى أمين.

وعلاقة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بالكثير والكثير من الصحفيين ومن أبرزهم إحسان عبد القدوس. وكذلك الأمر بالنسبة لنجاة وكمال الشناوى ويوسف إدريس.

والشحرورة صباح وموسى صبرى وهكذا الحال مع الموسيقار محمد عبدالوهاب وملك العود فريد الأطرش وغيرهم كثيرين من زمن الفن الجميل.

فكان الفنان يعلم أن تناول الصحافة لعمل من أعماله سواء بالنقد أو الإشادة هو ضوء ينير له الطريق، فى خطواته القادمة.

الزعيم وفيلم المنسي..

وأذكر جيدا تلك الواقعة التى حدثت فى عام 1993 و عاصرتها وعايشتها بنفسي بحكم عملي في هذا التوقيت بالمجلة الشهيرة السينما والناس.

ففي هذا العام كان الزعيم عادل إمام يصور فيلم “المنسى” فذهب الزميل الصحفى حسام سعيد والمصور الصحفى محمد خليل فى مجلتنا “السينما والناس” إلى مكان التصوير ليقوما بتغطية أحداث الفيلم، وعندما شاهدهما مدير الإنتاج، أخذ يصرخ ويصيح، وانفعل عليهما، وقام بدفعهما، وطالبهما بالانصراف، واشتعلت الأجواء وكادت تصل لما لايحمد عقباه.

فوصل الأمر إلى عادل إمام.

ترى ماذا فعل وكيف تصرف ؟!

لقد غضب بشدة، وأمر علي الفور بوقف تصوير الفيلم بل وقام أمام الجميع بتعنيف مدير الإنتاج لتصرفه السيئ.

وقام علي الفور بدعوة الزميلين، واعتذر لهما على ما حدث وأجرى معهما حوارا مصورا وحصريا للمجلة.

مجرم وشايل سلاح..

للأسف الشديد اختلفت الأمور تماما الفترة الأخيرة.

فأصبحنا نجد بعض الفنانين فى تعاملاتهم مع الصحفيين تحولوا من الحالة الطبيعية المعروفة لدى أى فنان، وهى الرقة والطيبة والعطف، إلى الفظاظة، والقسوة، والصلابة!.. فجأة بدون مقدمات، يضغطون على زر سرعة الانفعال، فتنطلق الألفاظ الخارجة والنابية، والاحتجاجات بتصرفات وسلوكيات قاسية، رفض، إمتناع، سخرية، من الصحفيين عندما يعبرون عن وجهة نظرهم.

هل المطلوب الآن من الصحفيين أن يقدموا الولاء، ويبدو دائما الحب والإعجاب، والإشادة والثناء؟!. صديقى الصحفى إن لم تفعل ذلك الأن ستحرم من العفو، والقبول، والرضا السامي، وتعيش فى معاناة وعذاب وشقاء!..

هو ده النوع الجديد من الفنانين.. فنان بطبيعة “سفاح”.

وبمعنى أدق.. مجرم وشايل لي سلاح!.