الكاتبة الصحفية والإعلاميةانتصار حسين تكتب النداهة

النداهة

…..

بقلم .. إنتصار محمد حسين

النداهة

في لحظةٍ من لحظات الفتور والزهد في ملذاتها .نسمع صوتاً قادماً من بعيد فنتسائل …ماهذا؟

.و ننتظر قليلاً لنتحقق من صحة هذا الصوت .لكن .ماهذا ؟

إنه ينادي علينا .

الصوت له رنة مدوية كأنه صوتُُ من زمانٍ غير زماننا يجذبنا جذباً إليه ولأننا بلا قواعد راسخة

ولا أعمدةُُ مثبتة في الأعماق .

ننجرف لذاك الصوت كما السيل في بطن الوادي وتنحدر كل الحكايات معنا فنُغرِقها فيه بعيدا بالأعماق

.وكل ما نريده هو.. نسيانها أو  الفرار منها ومن ذكرياتها .ثم نغيب عن وعي أحلامنا

وتسرقنا وجوهاً لم نعرفها .لم نألفها من قبل نتحسس ملامحها .بأيدي العقل

فنجد أنها وجوهُُ بشرية مثل تلك التي خذلتنا كثيراً نفس الملامح الدنيوية

بنفس الأصوات المؤثرة على قلوبنا يا إلهي نفس النبرات .

نفس الكلمات وتلك هي هي نفس النظرات .ياإلهي ماهذا التلاطم في موج بحار الخيبات؟

ونتسائل من أتي بنا في ذاك الوادي الضيق في بلاد الظلمات ؟.

كأننا في عصر.. هيروشيما ونجازاكي وقد انفجرت فينا قنبلة الإخفاقات

.فشوهت كل القلوب وطبعت بانشطارها علي الوجوه حِمماً

.فأصبح الجميع يحمل نفس الملامح ونفس الصفات وبنفس الجينات

.ليس عجباً نري هذا التشابه فذاك أثر نسيان المبادئ والإستسلام لنداهة الحياة.

الغريب في ذلك كله تلك الثقة التي تملأ نفس النداهة .

عجباً !.إنها واثقة بأننا سنتبعها وأننا سنستحيب .

فلم نتردد حينما أشارت لنا أن اتبعوني.

وأوقفنا عقل أذهاننا بأيدي الهروب والتناسي.

حياة تلك الأيام رمادية اللون

قريبة للسواد إن زاد ضغط أصحاب أقلام الألم .

قريبة للبياض إن …إن انتصر ضغط أقلام الأمل..

هذه معايير أيامنا إما نداهة الإنجراف لأودية الا هَوية والتغييب الفكري .

وإما الاستسلام لظُلمة ليلٍ والإنتظار كثيراً أو قليلاً على أمل

لكنه خلف أسترة الغيب .وربما يندثر في طي النسيان.

..

مجرد رؤية..

بقلم ..إنتصار محمد حسين

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.