مدرسة ريفرستون دبي الجديدة تحمي الأطفال من التنمر

تركز المدرسة الجديدة اهتمامها على الطلاب وتنفذ في دبي نموذجها التعليمي الناجح في المملكة المتحدة

تستعد مدرسة ريفرستون دبي الجديدة، والتي تفتح أبوابها لاستقبال الطلاب خلال شهر سبتمبر، لمواجهة مشكلة التنمر بشكل مباشر، وذلك تأكيدًا على انضمامها إلى الحملة التي نظمتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية، والهادفة إلى حماية الأطفال من العنف والتنمر.

وكان نتائج المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في دبي قد كشفت عن التحديات التي يواجهها الطلاب في المدارس، حيث أفادت أن 11 بالمائة من الأطفال في دبي لا يشعرون بالأمان في المدارس.

وتستعد مدرسة ريفرستون دبي التي تستقبل الآباء والطلاب خلال الشهر القادم، لمواجهة هذه المسألة الهامة، حيث تولي تركيزًا خاصًا من خلال عملها على ترسيخ العلاقات الإيجابية في المدرسة واتباع النموذج الناجح في الفرع التابع لمدرسة ريفرستون لندن في المملكة المتحدة.

وشاركت مائتا مدرسة في دبي ضمن حملة نظمتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية، واستمرت على مدار أسبوع كامل لحماية الأطفال من التنمر والعنف. كما دعت الهيئة المدرسين والآباء للتعاون معًا في سبيل التخلص من مشكلة التنمر، وذلك بعدما أظهرت الدراسات أن أعدادًا كبيرة من الطلاب لا يشعرون بالأمان في الصفوف الدراسية.

وفي تصريح لها حول مسألة حماية الأطفال من التنمر في دبي، قالت هند المعلا رئيسة الإبداع والسعادة والابتكار في هيئة المعرفة والتنمية البشرية: “إن سلامة طلاب المدارس وشعورهم بالأمان تقع على عاتق الجميع من مدارس ومعلمين وآباء وصانعي قرار وجهات مشغلة، وعلينا جميعًا أن نتعاون معًا لنضمن للأطفال الإحساس بالسعادة والأمن”.

وأضافت: “إذا أظهر الطفل سلوكًا سلبيًا أو تسلطيًا، فإن الدور يقع على الآباء لضبط هذا السلوك بقدر ما تتحمله المدرسة لتكون جميع الصفوف الدراسية آمنة ومناسبة لكافة الطلاب”.

وكان عدد الطلاب في دبي قد ارتفع خلال السنوات الأخيرة ليصل إلى أكثر من 281 ألف طالب يدرسون في مختلف المدارس الخاصة في دبي. ويظهر التنمر في أشكال مختلفة وعديدة، إضافة إلى ظهور التنمر الالكتروني الذي يضع ضغوطات إضافية على الصغار، ويغير من طبيعة المشكلة، الأمر الذي يعني مزيدًا من التحديات التي يواجهها الطلاب.

وحتى الوقت الحالي، لم تعمل أي مدرسة على مواجهة الأطفال بشكل منفرد وشخصي بعدما أبدوا عدم ارتياحهم في مدارس أخرى وقرروا الانتقال. وتسعى مدرسة ريفرستون دبي لتغيير ذلك من خلال استعدادها التام لمواجهة المشكلة، حيث سيكون هناك تركيز هائل على منح الطلاب قدر أكبر من الاهتمام والرعاية، إضافة إلى وضع جدول زمني شخصي ومخصص.

وفي تصريح له، قال ديفيد كويك، المدير المؤسس: “نحن ندرك أن كل طفل يتمتع بشخصية مستقلة ومتفردة، ويحتاج إلى الشعور بالأمان والاهتمام والتواجد في البيئة المناسبة التي تساعده على النمو والنضج من النواحي الذهنية والنفسية والبدنية والاجتماعية. وباعتبار أنني المدير في مدرسة ريفرستون دبي، فإن رغبتي تتمثل بمساعدة جميع الطلاب على إظهار قدراتهم وإمكاناتهم ضمن هذه المجالات، وذلك من خلال إعداد البيئة الآمنة والداعمة والمنفتحة على تبادل الآراء”.

أما العنصر الأبرز الذي يحظى بأكبر دور في توفير تعليم مناسب لكل طالب، فيتمثل بحجم الصفوف الدراسية. ففي المدارس العادية، يعمل المدرس في صف مكون من 25 طالبًا يختلفون بشخصياتهم وأساليب تعلمهم وظروفهم العائلية وغير ذلك من التفاصيل. لذلك يكون من الصعب إدارة هذا العدد الكبير من الطلاب، وغالبًا لا يمكن معرفة ظروف الأطفال الذين يتعرضون للتنمر والعنف.

وبشكل عام يضطر الآباء في دبي لإرسال أبنائهم إلى مدارس ضخمة بصفوف دراسية تتضمن أعدادًا كبيرة من الطلاب، وتتميز بأنظمة معدة مسبقًا. ونحن في مدرسة ريفرستون دبي نعمد لاستقطاب الآباء الذين يرغبون بتوفير بيئة أكثر تخصصًا لأبنائهم مع وجود مدرسين متخصصين وصفوف دراسية لا يزيد عدد الطلاب فيها على 15 طالبًا. وهذا الأمر سيسعد آباء الأطفال الذين تعرضوا لشكل من أشكال التنمر مؤخرًا.

وترحب المدرسة بالأطفال الذين واجهوا مشاكل وصعوبات مختلفة في مدارس أخرى لأي سبب من الأسباب مثل التنمر والصعوبات اللغوية والاحتياجات التعليمية).

واختتم ديفيد كويك بقوله: “سيعمل في مدرسة ريفرستون دبي فريق عمل يعادل ضعفي العدد الموجود في المدارس التقليدية، حيث سيمنح كل طفل قدر أكبر من الدعم من الطاقم التدريسي. ويعني ذلك أن طفل سيحظى باهتمام مضاعف ومساعدة ودعم أكبر. كما أننا سنتمكن من التواصل مع الطلاب بشكل أفضل. وبذلك سيتمكن الطلاب من تنمية شخصياتهم وبناء ثقتهم بأنفسهم، والتعلم في بيئة آمنة ومناسبة”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.