منِ دُرُوسِ الحَيَاة.. لا تَكُن مُتَاحًا دَائمًا

منِ دُرُوسِ الحَيَاة.. لا تَكُن مُتَاحًا دَائمًا

 

بقلم: وِئام أَحمَد إمام

تهدِينَا الحَيَاة أجمَلُ الهدَايَا المُتمثِلة فِي دُرُوسًا تَتَركُ بداخِلنَا بصمَة تَجعلنَا نَرىٰ مَالم نَكُن نَرَاهُ مِن قَبل، فكلِ مَوقفٍ اعطَيت فِيهِ أكثرُ ممَا تملُك ومَنَحت فِيهِ مِن وقتِك وطَاقتِك ومشَاعِرُك وجُهدِك أكثرُ من اللازم.

 

هو الدرسُ الذِي سيَجعَلُك تفهَم الفَرق بين العَون الذي تُنصِف فيه نَفسَك و بين العَطَاء الذي به تظلِمهَا، ستتعَلم بعدهَا جَيدًا متىٰ تُعطِي ومتىٰ تَمنَع، متىٰ تتوَاجَد ومتىٰ تتوَارىٰ، متىٰ تَمُد يَدُك للغَيرِ ومتىٰ تَغُلها.

 

ستتعَلمُ بأن توَاجُدك الدَائِم وعطَائُك الكثِير و نصَائِحُك ومشَاعِرُك المُهدُورَة اصبَحت عَادة، فأنت المُتَاح فِي كُلِ وقتٍ والبَشرَ لا يُحبُون العَطَاء السَهل بقدرِ ما يستهوِيهُم ما هُو صعب وعطَائُك أنت كَان هَين.

 

عَليك دَائمًا أن تُعطِي بمقدَار وتَهِب بتقنِين و تَمنحُ ببعضٍ من الحِرص، أن تتوَاجد دُون حَاجة وأن لا تتوَاجد لسببٍ يَخُصك وحدَك، أن تُعطِي دُون مُبرِر وأن تَرفُض دُون أي سَبَب، أن تتعَاطَف وتتفَاعل تَارة وأن تقسُو بتعَابِيرك تَارة أُخرىٰ، أن تكُون نَارًا متىٰ شِئت و ثلجًا متىٰ أَردت.

 

أن تَضَعَ نَفسَك أعلىٰ هَرم أولويَاتُك حتىٰ إذا لم تكُن أنت أعلىٰ هَرم أولويَات غيرُك ولتكُن نفسَك عَليك عزِيزة،
ليست أنَانِية إطلاقًا مُطلقًا ولا جَفَاء ولا عدم الرَغبَة فِي الحَدِيث أو التوَاصُل مع الغَير، إنمَا دَرسٌ سَيمُر عَليك عَاجِلًا أم آجلًا، ليتَلخَص لك بعِبرةٍ تفتَحُ لك طرِيقًا جدِيدًا عُنوَانه…لا تكُن مُتاحًا دَائمًا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.