وداعا يا رحيم..رحلت لكنك تركت خلفك موسيقى لا تشيخ

وداعاً محمد رحيم جوكر الموسيقى التي لا تموت..لن ننساك 

غاب يا رحيم برحيلك عبق الأيام، تلك التي ازدهرت بوجودك، و تنفست ألحانك، ورددت أغاني الحب معك، انقضى الزمن الذي نطق بـ أنغامك، و توارى الحلم الذي حلق عالياً بموسيقاك. انطفأ الفرح الذي أضاء كل زاوية بطيبة قلبك وحضورك النقي.

بقلم:  ريهام طارق 

يا رحيم يا من جعلت العالم أكثر سحراً عندما تغني وسط الحشود:

كنت تسير بين الناس كـ نسيم عليل، تلامس الأرواح بلطفك تغمرها بأجمل الألحان، دون أن تلتفت لـ احتياجاتك أو تطالب بما تستحق، كنت تحرك عجلة الحياة بحبك.. تنثر السعادة في كل مكان تقف فيه قدماك.

يا رحيم، كان قلبك أعظم وأكبر من كل الألحان التي أبدعت فيها لا تقيده حدود الزمان ولا يمحوه الغياب، كانت ألحانك تنبع من روحك، تتناثر في الهواء، تجعل الأرواح تتراقص مع كل نغمة، وفي كل لحن كان الحب يتسلل بين أناملك كحبات المطر على الأرض العطشى،.

كان قلبك صافياً كالماء الجاري، الصافي، لا يحمل سوى النقاء، يغسل الأوجاع، يروي العطش،  لم يكن في قلبك مكان للحقد، كانت عيونك بحرا هادئا، تتأمل الأفق متفائله ، دون أن تلتفت إلى العقبات.. الصخور أو الأمواج الهائجه.

اقرأ أيضاً: محمد رحيم .. شبهة جنائية في وفاة الملحن الشهير وتأجيل صلاة الجنازة 

وداعا يا جوكر وداعا رحيمو
وداعا يا جوكر وداعا رحيمو

كنت ولا تزال، ضوءا لا ينطفئ، و نجماً لا يغيب:

في كل زاوية من زوايا الحياة، كنت نورا يشع في العيون التي فقدت بريقها، يكشف عن الجمال الخفي في تفاصيل الحياة الصغيرة، كنت نغمة في عالم يغلب عليه الصمت.. لحنا حالما هادئا وسط ضوضاء الحياة، زرعت السلام في القلوب، يا من جعلت العالم أكثر سحرا حينما كنت تغني وسط الحشود كان الجميع يشعرون وكأنهم يعيشون في حلم، حلم ينبض بالأمل والحب، والسعاده.

لم تكن يا رحيم مجرد فنان، بل كنت حالة فنية نادرة.. كائنا روحيا يخط الحب في أفق الزمان، اليوم أقول وداعا، لكنني أعلم أن رحيلك ليس النهاية.. موسيقاك ستظل تعزف في أرواحنا إلى الأبد، سنبقى نبحث عنك في كل لحن، في كل صوت، وفي كل نبضة قلب، سنظل نسمع صوتك في كل لحظة، لأنك كنت ولا تزال، ضوءا لا ينطفئ، و نجماً لا يغيب.

اقرأ أيضاً: نقل محمد رحيم لثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة .. لُغز جديد وراء رحيل

وداعا يا جوكر وداعا رحيمو
وداعا يا جوكر وداعا رحيمو

رحيم كنت ملكاً على عرش الإحساس وصاحب مدرسة فنية خالده:

عشت حياتك بلا أعداء أو نزاعات، فقط حب يتعاظم مع كل لحظة، لم تكن لك خلافات مع أحد، بل كنت شريان المحبه الذي يغذي الحب للجميع، لا تهتم بـ الأضواء إلا إذا كانت تسلط على الآخرين، محمد رحيم، كنت  ملكاً على عرش الإحساس، مبدعاً بلا حدود، وصاحب مدرسة فنية ستظل خالده.

اقرا ايضا: وداعا محمد رحيم: الجنازه غدا بعد صلاه الظهر

وداعا يا جوكر وداعا رحيمو
وداعا يا جوكر وداعا رحيمو

قد يبتعد جسدك عن الأنظار، لكن صوتك سيظل خالدا  يطمئن أرواحنا بأن الفن أبدي لا يموت:

تركت يا رحيم وراءك إرثاً صعب أن يموت، تركت لنا موسيقى تسكن الأرواح.. ترددها الأجيال، تستقر في الفؤاد، تحيي الذكريات وتضفي على الحياة لمسه من السعادة والفرحه، قد يبتعد جسدك عن الأنظار، لكن صوتك سيبقى خالداً، يطمئن أرواحنا بأن الفن لا يموت.

يا جوكر المجال، كنت أكثر من مجرد مبدع، كنت إنساناً نقياً، يعزف بحروف الكلمات أجمل الألحان، وها نحن اليوم، كم قاسي وداعك، لكننا نعلم أن محمد رحيم، بكل طيبته وحبّه للجميع، صنع لنفسه مكاناً لا يمكن أن يمحوه الزمن.

رحلت يا رحيم لكنك تركت خلفك موسيقى لا تشيخ.. ألحان تبقى حية مدي الحياه.. وداعا يا صديقي واخي الغالي 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.