ريهام طارق تكتب: كيف تتخلص من الفشل وتكون شخص ناجح وإيجابي

الأشخاص الناجحون مصدر دائم للطاقة الإيجابية التي تُشعل الحماس في من حولهم

النجاح رحلة مليئة بالإصرار والتحدي، يقودها أشخاص يحملون في أعماقهم شعلة تفائل لا تنطفئ، هؤلاء الأشخاص الناجحون ليسوا فقط قدوه يُحتذى بها، بل هم مصدر دائم للطاقة الإيجابية التي تشعل الحماس في كل من حولهم.  

بقلم: ريهام طارق 

اكثر ما يميز الأشخاص الناجحين هو قدرتهم على تحويل التحديات إلى فرص، والمعوقات إلى سُلَّم يرتقون به نحو أهدافهم، لديهم شغف لا يهدأ، وإرادة راسخة لتحقيق أحلامهم، مهما كان الطريق طويل أو شاق.

وجودك بقرب هؤلاء يجعلك تأخذ من طاقتهم قوة جديدة، وتقتبص دون أن تشعر من عاداتهم اليومية الصحيه و أخلاقهم الصالحه.

المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل:

الناجحون يلهموننا بأفعالهم قبل كلماتهم، و يزرعون في داخلنا روح المثابرة والإصرار، وروح التحدي ، إنهم يذكّروننا دائمًا بأن الأحلام الكبيرة تحتاج إلى عمل كبير، وأن الفشل ليس نهاية المطاف بل خطوة أخرى نحو النجاح.  

مصاحبة الأشخاص الفاشلين عبء على طاقتنا النفسية:

العشوائية وفقدان الهدف و الاتجاه: كيف تؤثر على حياتنا؟

نقابل في حياتنا أشخاص يعيشون بلا هدف واضح، يمارسون يومياتهم بعشوائية تامة، وكأنهم يطفون فوق بحر بلا شواطئ، هؤلاء الأشخاص يعيدون ارتكاب الأخطاء ذاتها مرارًا، دون محاولة للتعلم أو التغيير، وكأنهم محاصرون في دائرة لا تنتهي. يتهربون من الالتزام، يعتبرون التخطيط عبئا، ليصبحوا هم أنفسهم عبئًا على من يقترب منهم.

قربك من الأشخاص الفاشلين يشبه حمل الأثقال:

قربك من الأشخاص الفاشلين يشبه حمل الأثقال، تثقل الروح قبل الجسد طاقاتهم السلبية تتسلل إلينا دون أن ندرك، تشل خطواتنا، و تُضعف عزيمتنا، و بمرور الوقت، نبدأ بفقدان التركيز، وتختفي ثقتنا بأنفسنا تدريجيًا، تلك العشوائية التي يعيشونها تصبح عدوى، تنتقل إلينا، و تغرقنا في بحر من الإحباط.

إن الاقتراب من العشوائيين، تجعل طاقاتهم السلبية تتغلغل بداخلنا مما يجعلنا نفقد الشغف، و نشكك في قيمتنا، وربما نتوه عن طريق تحقيق اهدافنا وأحلامنا.

اقرأ أيضاً: ريهام طارق: العمر أثمن من هدره في علاقة سامة مع شخص مؤذي

كيف نواجه ذلك؟

لكن، كيف نواجه ذلك؟ يكمن الحل في إدراكنا العميق للأثر السلبي في تلك العلاقات على حياتنا، لذلك علينا أن نتعلم رسم حدود واضحة، نحمي بها أنفسنا من الانغماس في دوامة تلك الأشخاص، و نختار دائما محيطنا بحكمة، ونبتعد عن كل ما يثقل أرواحنا أو يحرفنا عن مسارنا.

لا تسمح لمن يعيش بلا بوصلة أن يجرفك معه:

اختر أن تحيط نفسك بمن يضيفون إلى حياتك نورًا وأملًا، وابتعد عن كل من يستهلك طاقتك دون مقابل،  الحياة قصيرة، لكنها كافية لمن يعيشها بوعي وأهداف واضحة.

حصيله حياتك هي نتيجه اختياراتك:

حصيله حياتك هي نتيجه اختياراتك،  وما بين اختيارك لمصاحبه الناجحين أو الانغماس في دوائر الفشل تتحدد مسارات حياتك،  الناجح يضيف لحياتك قيمة ويجعلك تؤمن بقدرتك على تحقيق المستحيل أما الفاشل فإنه يستهلك طاقتك و يعرقل تقدمك لذا علينا أن نحسن اختيار محيطنا وأن نقترب من أولئك الذين يلهموننا لنصبح أفضل نسخة من أنفسنا وأن نبتعد عن كل ما يثقل أرواحنا ويعيق تقدمنا. 

اقرأ أيضاً: فستان أبيض يشعل الغضب: مي فاروق في مرمى نيران التنمر الاجتماعي!

الصاحب الصالح هو مفتاح النجاح وأساس التوازن في مسيرتك نحو القمة:

إن اختيار الأصدقاء والمحيطين بنا مسؤولية لها أثر قوي وواضح على حياتنا و سلوكياتنا ومستقبلنا.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”.

هذه الوصية النبوية هي أقوى دليل على أهمية الانتقاء الواعي للأشخاص الذين نشاركهم حياتنا، فالأصدقاء هم مراه تعكس ما بداخلنا،  نستمد منهم قوتنا أو نمتص منهم ضعفهم وياسهم وأحيانا غبائهم لذلك احرص على أن تحيط نفسك بمن يشعلون طموحك ويضيفون إليك، لا من يصبحون عرقله في تحقيق أهدافك.

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.