نجلاء فتح الله تكتب : نون والقلم … حوارتى مع ابنتى ؟!
من خلق الله ولماذا اسرائيل هى العدو ؟؟!!
واحد من الاسئلة الفلسفية العميقة التي تفاجئنى بها ابنتي ولأنى دائما أحرص في حياتى علي المواجهة وعدم الهروب فاجد نفسي دائما مضطرة لاجابتها بما يقنعها وبما يتوافق مع المنطق وايضا مع العقيدة فوجدت الإجابة في صورة الاخلاص ، بأن الله واحد أحد ،لم يلد ولم يولد ،ولم يكن له كفوا أحد ،صدق الله العظيم
بأن الله هو الاله الأوحد الذي ليس له ميلاد ولا موت كبقية المخلوقات وليس له شريك لانه الواحد الأحد
اظهرت لي ابنتي اقتناعها ولكن لم تنته الاسئلة
ومن العقيدة للسياسة ،للفن تطول نقاشاتنا. والتي احاول دوما ان اجد فيها اجابات لأسئلتها التى لا تنتهى ، والتي لا أستطيع اخفاء اعجابي بها
لماذا تحزنى ويحزن الناس لنقل السفارة الامريكية الي القدس
الم تعترف الدول العربية بدولة ا سرائيل ؟
الم يصرح النظام المصرى لاسرائيل ان تحتفل بعيد ميلاد دولتها بل وحضره العديد من نجوم السياسة والمجتمع؟!
الا يوجد اتفاقيات اقتصادية بين مصر والعرب واسرائيل !؟
لما ذا تحزنى اذن ؟!
الم تكن المملكة المتحدة تحتل مصر يوما ما والآن هى دولة صديقة ؟!
انا : في عالم السياسة تخلق المتغيرات حسب المصلحة ،انما في عالم الانسانيات كانت اسرائيل وستظل هي العدو الأول لمصر وللعرب ولاتزال جرائمها مستمرة في اغتصاب فلسطين والجولان وارتكاب المجازر ضد الانسانية والأعراف بل وخلق الجماعات الارهاببة التى تحاربنا بها وللأسف بمساعدة بعض الانظمة العربية !!
هى : يعنى اسرائيل عدوتنا ؟؟
انا : نعم كانت وستظل
ومن عيوب الديمقراطية التي اتبعها في ترببة ابنائى ” الصداع ”
نعم الصداع بسبب النقاشات والأسئلة التي لا تنتهى ،ويبدو اننا وكما قال الجنرال الراحل عمر سليمان اننا شعب غير مؤهل للديمقراطية !
ومع بداية رمضان و سيطرة قراصنة الاعلانات علي سمع وتركيز المشاهد المصرى وفرض اذواقهم عليه
ينجرف حوارى مع ابنتى الي الفن والبذخ الذي يصرف في الاعلانات خاصة اعلانات شركات الاتصالات التى لا تتنافس فقط في سرقة المواطن المصرى وتحميله اعباء فوق اعبائه بفرض ضريبة غير قانونية عليه وزيادة اسعار كروت الشحن بحجة انها تحقق خسائر !!!!!!
بل تتنافس في جذب كبار نجوم الفن والكرة للاعلان عن شبكتها وطبعا نعرف جميعا كم الملايين التى تنفق علي هذه الاعلانات
في وقت تتدعي فيه تللك الشركات الخسارة التي لابد ان يتحملها المواطن البسيط -كالعادة –
ابنتى : طيب مش الفلوس اللي بيصرفوها علي الاعلانات دي افضل يصرفوها علي تقوية الشبكات وتقديم خدمة افضل لينا خصوصا انهم بياخدوا فلوس كتير مننا ؟!
انا : معاكى حق المفروض ده يحصل لكن ولأننا وللأسف نعيش في دولة تسحق مواطنى الطبقة الوسطى ولا تسن تشريعات تحميهم من توحش طبقة رجال الاعمال – بل – تسخر كل مجهوداتها في حماية وزيادة ذلك التوحش بحجة جذب الاستثمار ، فلا يجد المواطن البسيط الا الدعاء علي الحكومة وعلي تللك الشركات ليل نهار
هى : ويالنسبة لتذكرة المترو اللي بقت سبعة جنيه !!؟
انا : كفااااااااية ما تبسطيهاش اكتر من كده
وفي الجقيقة لم تكن تللك الجملة موجهة لابنتى -بل -لحكومتنا الموقرة
عسي ان يتقبل الله دعاء الطبقة الوسطي في تلك الايام المباركة
وكل عام وحضراتكم بخير