نجوم الفن يشعلون ختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته الحادية عشرة
نجوم الفن يشعلون ختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته الحادية عشرة
نجوم الفن يشعلون ختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته الحادية عشرة
في حفل ختامي استثنائي احتضنه مسرح سيد درويش بدار أوبرا الإسكندرية، مساء الجمعة، بحضور لافت لنجوم الفن وصُنّاع السينما المستقلة.
كتب: هاني سليم
سجادة حمراء تتألق بالنجوم
شهد الحفل مرور عدد كبير من النجوم على السجادة الحمراء، كان أبرزهم المخرج يسري نصر الله، والفنانة شيري عادل التي لفتت الأنظار بأناقتها، إلى جانب الفنانة ناهد السباعي، والنجمة أميرة فتحي، والمنتجة شاهيناز العقاد، والمخرج أمير رمسيس، في صورة عكست ثقل المهرجان وأهميته في دعم الحركة السينمائية البديلة.

تكريمات تقديرية لرواد الكواليس
تميز الحفل بتكريم اثنين من الرموز الذين أثروا المشهد السينمائي من خلف الكواليس؛ هما مهندس الصوت مصطفى شعبان، والمخرج والمونتير عماد ماهر، حيث تسلّما درع هيباتيا الذهبية تكريمًا لعطائهما الفني الطويل، في لحظة مؤثرة امتزجت فيها مشاعر الامتنان بالفخر.

جوائز هيباتيا… احتفاء بالموهبة والابتكار
وكشف الحفل عن أسماء الفائزين بجوائز “هيباتيا” التي تُعد من أبرز جوائز الأفلام القصيرة في المنطقة. فاز فيلم “قفص تفيدة” للمخرج أندرو عفت بجائزة هيباتيا الذهبية لأفضل فيلم طلابي مصري، فيما ذهبت الجائزة الفضية إلى “نسمة” للمخرجة رهف أحمد عادل، لتؤكد المسابقة على استمرار ظهور مواهب واعدة تحمل رؤية سينمائية ناضجة رغم حداثة تجربتها.

لمسة وفاء من الافتتاح
وكان حفل الافتتاح قد شهد تكريم النجمة ريهام عبدالغفور التي حصلت على جائزة هيباتيا الذهبية لمسيرتها الفنية المتنوعة والثرية، كما تم تكريم الفنان أحمد مالك، أحد أبرز الوجوه الشابة في السينما المصرية، تقديرًا لاختياراته الفنية الجادة ومساهماته المميزة في السنوات الأخيرة.

ورش وندوات… صناعة جيل سينمائي جديد
على مدار ستة أيام، من 27 أبريل وحتى 2 مايو 2025، لم يكن المهرجان مجرد مساحة لعرض الأفلام، بل كان ورشة مفتوحة للتعلّم وتبادل الخبرات. نُظمت عدة ندوات نقدية وورش عمل لصناع الأفلام الشباب، ناقشت قضايا الصناعة السينمائية، وتناولت تقنيات الإخراج والتصوير والكتابة والبناء الدرامي، في خطوة تعكس التزام المهرجان بتأهيل جيل جديد من المبدعين.

رسالة مهرجان الإسكندرية: السينما في خدمة الإنسان
مع ختام الدورة الحادية عشرة، يُثبت مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير أنه أكثر من مجرد تظاهرة فنية؛ إنه مساحة للحرية، ومنصة لتلاقي الثقافات، وتجسيد حيّ لقدرة السينما على طرح الأسئلة وتوثيق المشاعر وتوسيع آفاق التعبير. وهو ما بدا جليًا في تنوع الموضوعات التي طرحتها الأفلام المشاركة، بين الاجتماعي والسياسي والإنساني.