نور الشريف… قصة حياة نجم لا ينطفئ
أمجد زاهر
نور الشريف ؛ أحد أبرز نجوم الفن المصري والعربي، الذي ترك بصمات عديدة في تاريخ السينما والتلفزيون والمسرح،
وحاز على احترام وإعجاب الملايين من الجمهور والنقاد. في هذا المقال،
سنتعرف على حياته ومسيرته الفنية وأبرز أعماله وأقواله وبعض الحقائق التي قد لا تعرفها عنه.
من هو نور الشريف؟
ولد نور الشريف في 28 أبريل 1946 في حي الخليفة فى القاهرة،
واسمه الحقيقي محمد جابر محمد عبدالله. توفي والده شابا عندما كان عمر نور سنة واحدة،
فتولى أعمامه تربيته هو وشقيقته عواطف.
اكتشف حبه للتمثيل منذ طفولته، حيث شارك في فرقة التمثيل في مدرسته.
كان أيضا لاعبا في فريق أشبال كرة القدم التابع لنادي الزمالك،
لكنه تخلى عن حلمه بأن يصبح لاعبا محترفا من أجل الفن.
التحق بكلية التجارة، ثم انتقل إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج بتقدير ممتاز وكان ترتيبه الأول بين زملائه.
اختاره المخرج حسن الإمام للظهور في أول فيلم له “قصر الشوق” .
مسيرة نور الشريف الفنية
أثبت نور الشريف موهبته وقدراته التمثيلية في أعمال سينمائية متنوعة،
حيث جسد شخصيات مختلفة من تاجر مخدرات في “العار” إلى جاسوس في “بئر الخيانة” إلى رجل أعمال في “الدالي”.
كان من أبرز أفلامه “سواق الأتوبيس” و”الصعاليك” و”ضربة شمس” و”آخر الرجال المحترمين”.
حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1997 عن دوره في فيلم “المصير”.
لم يقتصر نجاح نور الشريف على السينما، بل امتد إلى الدراما التلفزيونية،
حيث قدم مسلسلات رائعة ومؤثرة، تناولت قضايا اجتماعية وتاريخية وسياسية. من أشهر مسلسلاته “لن أعيش في جلباب أبي” و”هارون الرشيد” و”حضرة المتهم أبي” و”الآخر” و”الدالي”. كان آخر عمل له فيلم “بتوقيت القاهرة” .
نجم لا ينطفئ
كان نور الشريف فنانا متكاملا ومبدعا، يجمع بين الجمال والذكاء والثقافة والإخلاص. كان يحب فنه وشعبه ووطنه. كان يحترم زملاءه وجمهوره. كان يسعى دائما لتقديم أعمال هادفة وجودة. كان نور الشريف نجما لامعا في سماء الفن، لن يغيب عن قلوب المحبين.
قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 150 عملا فنيًا بين سينما وتلفزيون ومسرح.
توفي نور الشريف في 11 أغسطس 2015، بعد صراع مع سرطان الرئة، عن عمر يناهز 69 عاما.
أقوال نور الشريف
في هذا الجزء، سنستعرض بعض الأقوال التي قالها نور الشريف في مختلف المناسبات والمقابلات، والتي تعكس شخصيته ورؤيته ومبادئه:
– “أنا لست ممثلا فقط، أنا إنسانٌ يحب وطنه وشعبه، وأحاول أن أقدم لهما شيئا يستحقانه”.
– “الفن هو رسالة ومسؤولية، وليس تسلية وترفيها فقط”.
– “أحب الأدوار التي تحمل رسائل إنسانية ووطنية، وتعبر عن هموم الشعب وتاريخه”.
– “أفضل أن أكون ممثلا محترما، من أن أكون نجما مشهورا“.
