الموسيقار مصطفى دويدار: الأغنية الدينية تختلف تماماً عن اى أغنية أخرى

الموسيقار مصطفى دويدار: الأغنية الدينية تختلف تماماً عن اى أغنية أخرى

حوار: محمد أكسم

بلاشك أن للكلمة واللحن دوراً بارزاً وأساسياً في نجاح اى أغنية ولا يقل هذا الدور عن دور المطرب، وقد يرى البعض أن نجاح الأغنية مرهون بموهبة الشاعر والملحن، فمن المؤكد أن التلحين موهبة  والشعر كذلك

فمن المؤكد أن الغناء أكثر الأشكال الفنية قدرة على التعبير وأيضا على التأثير في أفكار ونفوس الناس وأذواقهم.

حقبة التسعينيات

وفي بداية حقبة التسعينيات من القرن الماضى ظهر عدداً كبيراً من الموزعين الموسيقيين فى مصر ولبنان وبعض البلدان وينسب لهم أنهم أسهموا في نجاح الأغنية العربية.

ومع مرور الوقت أصبح الملحن موجود فى المعادلة، يكتفي بتلحين المذهب و”الكوبليه” ثم يوكل مهمة استكمال اللحن إلى الموزع الذي بات يقع على عاتقه نجاح الأغنية أو فشلها.

الملحن هو الشخص الذي يؤلف الإلحان بكل أنواعها المختلفة، وهو الذي يفكر ويكتب الموسيقى التي تحتوي على نظام إيقاعي معين.

 كما يتعين عليه ترتيب عناصر الموسيقى في نسق له دلالة,من “التناغم -اللحن – الإيقاع – النغمة – الجرس الموسيقي” وقد اختلف مفهوم المؤلف الموسيقي اختلافًا كبيرًا عبر أزمنة تاريخية مختلفة.

 وفى البداية نرحب بالموسيقار الكبير مصطفى دويدار بأسرار المشاهير ليحدثنا عن لحنه الجديد وهو تترا لبرنامج حبيب الله  والذى يعد غنوه ابتهاليه فى حب النبى محمد عليه الصلاة والسلام.

 بعنوان: الفين صلاه ع النبى. كلمات الشاعر أحمد حسنى, غناء المطرب الكبير أحمد إبراهيم

وقد تم ترشيح الموسيقار الكبير مصطفى دويدار من قبل الهيئة الوطنية للإعلام بتلحين هذه الأغنية  والتى تذاع تتر لبرنامج  فى إذاعة الشباب والرياضة قبل الإفطار على مدى ٣٠ حلقه.

 وذلك من خلال حوار بين الغناء والكورال فى شكل حلقات الذكر والطرق الصوفية فهى تحمل أسلوباً جديدًا فى اللحن الدينى الابتهالى.

مطلع الأغنية

 ليكون مطلع الأغنية ألابتهاليه الجديدة. الفين صلاه ع الزين.    النبى حبيبنا الزين  فى قلوبنا وجوه العين  أكرم  نبى ورسول    وقام بالتوزيع الموسيقى. خالد زهران والبرنامج إخراج المخرج الاذاعى الكبير محمد صباح

أهلا بيك فى أسرار المشاهير

القارئ يتساءل من هو الملحن مصطفى دويدار؟

أنا الملحن مصطفى دويدار خريج المعهد العالى للموسيقى وملحن بالإذاعة والتلفزيون نشأت فى منطقة الحسين والغورية وباب الشعريه والجو الشعبى والاحتفالات الدينية  والأجواء الصوفية التى لعبت دورا فى الموسيقى والغناء 

بدأت حياتي العملية مدرس للموسيقى ثم الإذاعة والتلفزيون وتدرجت فى المناصب حتى وصلت الى مدير الموسيقى والغناء فى المنوعات.

وكان ليا الشرف انى لحنت لعدد كبير من المطربين الكبار زى سمير الاسكندرانى وعمر دياب ومدحت صالح ونادية مصطفى وفاطمة عيد وغيرهم من المطربين ولحنت مقدمة برنامج لسعاد مكاوى.

 وأخر لحن عملته هو تتر لبرنامج “حبيب الله” بصوت مطرب الموسيقى العربية أحمد إبراهيم كلمات الشاعر أحمد حسنى وتوزيع الفنان خالد زهران  الذى يذاع فى إذاعة الشباب والرياضة فى رمصان قبل الإفطار يومياً طول الشهر الكريم.

هل الأغنية الجديدة أخذت وقت من حضرتك فى التحضير؟

الأغنية الدينية تختلف تماما عن اى أغنية أخرى سواء عاطفية أو رومانسية أو حزينة وعلشان أفكر فيها مش بالسهولة من الناحية الفكرية وقيمة العمل وقدسيته,فكانت الفكرة بتراودنى منذ عامين وربنا كتب لها أن تتنفذ فى الوقت دا كان بيجيلى خاطر أفكر فيه واسجله عندى وانتظرت فرصة تنفيذها وهى جاءت الفرصة.

ماهى معايير اختيارك للأغنية ؟

هو فى نوعين من الاتجاه الاول هو ان اكون لدى فكرة وعايز انفذها فبطلب من المؤلف اللى هو الشاعر يكتب كلمات تناسب الفكرة.

أما الاتجاه الثانى ان يكون الكلام مكتوب وفى هذه الحالة بتبقى الفكرة موجودة وبشتغل فيها وأثناء الشغل ممكن أغير مع المؤلف على حسب الفكرة اللحنية علشان تتوافق الفكرة اللحنية مع الكلمات.

الأعمال التى تعتز بيها والأقرب الى قلبك ؟ما الجوائز التى حصلت عليها؟

الحقيقة كل عمل بدخل فيه بعتز به لانى بكون حاسه ومتأثر به وكمان فى اغنية افان تتر لفيلم اسمه الدنيا جرا فيها ايه بطولة فاروق الفشاوى وميرفت امين وصاحب القصة فيصل ندا الأغنية دى من الأعمال التى اعتز بيها جدا.

أما بالنسبة للجوائز حصلت على جائزة من ممدوح البلتاجى وحصلت علىجائزة التفوق من معهد الموسيقى العربية من الدكتور جمال العطيفى وحصلت على جوائز أخرى ايضاً

ما النصيحة اللى تحب توجهها لفنان لسه بيبدأ مشواره الفنى ؟

أول شئ أن يكون موهوب فعلا وبيحب الهواية بتاعته ثم يثقلها بالدراسة لان الدراسة شئ مهم جداً ودا هيكون سبب فى انه يكون متجدد دائما ويعمل حاجات جديدة.

 

الموهبة مع الدراسة هى اللى بطول عمر الفنان انه يدرس ويطور ويجدد,وطبعا فى نماذج كتير زى  موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب مثلا كان دائما متجدد والمزيكا اللى عملها فى الثلاثينات مختلفة عن الأربعينات ومختلفة ايضاً عن الخمسينات.

ومن الحاجات الكويسة جداً فى الفن ان اللى يعمله الفنان المفروض انه ينساه علشان يبدع بفكر جديد فى العمل الذى يليه ومايقفش عند العمل الممتاز الذى نفذه ودائما الفنان اللى يحس انه عمل كل حاجة بيكون انتهى بعكس الفنان اللى بيكون شايف انه لسه عايز يعمل حاجات كتير فبيجدد ويطور ويدرس ويبحث عن الجديد ودا اللى بيستمر  

فى النهاية بشكر الملحن الكبير الفنان مصطفى دويدار على اتساع صدره وانه منحنى هذا الشرف العظيم بإجراء الحوار الصحفى معه  متمنياً له مزيد من النجاحات والأعمال الجميلة والمميزة.

  

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.