قضبان من ضلوع حية ..بقلم هبة محمد

تلك بقايا الحربُ على وجهي وانتفاضةُ العدوان
أُُسرت هنا خلفَ ضلوعي ،، ما كنتُ أحسبُ أنها قضبان
وأن أنهار من قلبي ستسيل يوماً جفاءاً وحرمان
ألا حفظت العهد قلبى ووفيت لمن لا يصون وعداً ولعهد
هوايا قد خان ،،، 
ألا سمع الكون ضجيج أغلالك وصمتٌ سكنَ جوفك
ألا تهادت إليك ضحكاتُ العقل ليخبرك كم كُنتَ غافلاً
كم كُنت مخطئاً …كم كُنت عذباً فأستساغوا أن ينهلوا
مِنكَ دونَ حُسبان .
أول ليلة قضيناها فى تلك الحرب يا فؤادى أخبرتُك
أنك ستعود بالخزلان ……. ضحكت طويلاً وطأطأت
الرأس من الهزيان واخبرتنى أني ليس عليك رقيب
ليس لي عليك سلطان
ها قد عدت وما أخبرتك تحقق ……..ألا زلت مستنكرا
ألا زلت مني عابثاً … وتلك عباءتك مبللةً بدموع الندم
وعيونك راقدةٌ فى جبٍ لن تطال الغدو بين من كانوا
لك وجاء فرحلت ونصبت الحرب وخزلوك من كنت لهم
وطنا ومن كنت لهم سيفاً بل من كنت لهم حصاناً رابحاً

الأن أخبرني كيف ستعود موطنك وأنت أسير
كيف ستخبر الكون بحديثك وكيف سترضى الأسر
أنت من كنت تسكنُ مُدن العزه وكان لغدوك صهيلاً
تترجل من هيبتهِ الفرسان.

اليوم أصبحت مدينة الأحزان

هبه محمد#

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.